لم تكن الموهبة شفيعاً للكثير من الفنانين ليستطيعوا العبور من بوابة النجومية والبطولة، فظلوا طوال مشوارهم الفني في الخفاء، ربما يعرف الكثيرون ملامحهم ولكن حتى لا يتذكرون أسماءهم برغم أنهم قد حظوا بقدر كبير من الموهبة والإتقان.
تسلط الكواكب الضوء على نجوم لا يعرفها أحد لنذكر بهم الجمهور ونعرف كواليس حياتهم، واليوم نتحدث عن أحد النجوم خلف الأضواء، الفنان زكريا موافي هو من أصل تركي و تألق في جميع الأدوار التي قدمها وكانت له بصمات واضحة بها، ولكن لم تكن البطولة من نصيبه يوماً.
الحاج عبد الموجود موجود؟، هو أشهر إفيهات موافي على مدار تاريخه الفني من خلال دوره في مسرحية "سك على بناتك" مع فؤاد المهندس، تفوقه دراسياً جعله يلتحق بكلية الطب البيطري ولم ينسه هذا الأمر شغفه بالفن والتمثيل، لينضم أثناء الدراسة للمسرح الجامعى، وبعد التخرج ترك مهنته كطبيب بيطري ومدير للشركة المصرية للحوم واتجه إلى التمثيل.
فرقة "ثلاثي أضواء المسرح" كانت بدايته الفنية وبمثابة تذكرة دخوله لعالم الفن، واستطاع من خلالها موافي أن يثبت موهبته ويشبع شغفه، فانضم إليها أثناء دراسته الجامعية سراً دون أن يعلم والده الذي كان يرفض عمله كممثل، وكان يتمنى أن يراه طبيباً يعمل في وزارة الزراعة.
قدم موافي مع الثلاثي الكوميدي عدة أعمال فنية منها مسرحية “حواديت”، “براغيت”، “فندق الأشغال الشاقة” ولكن عندما علم والده بذلك حدثت أزمة كبيرة بينهما مما دفعه إلى طرده من المنزل واعتبر أن ما قام به عار على الأسرة.
تدخلت والدة موافي لكي تصلح الأمور بينه وبين والده، وبالفعل استطاعت أن تقنع ولدها ألا يهمل عمله كطبيب إلى جانب عمله كممثل.