الأحد 24 نوفمبر 2024

أحمد لوكسر.. رحلة من العطاء أغلقت أمامها أبواب البطولة

أحمد لوكسر

7-2-2023 | 16:13

نانيس جنيدى

لم تكن الموهبة شفيعاً للكثير من الفنانين ليستطيعوا العبور من بوابة النجومية والبطولة، فظلوا طوال مشوارهم الفني في الخفاء، ربما يعرف الكثيرون ملامحهم ولكن حتى لا يتذكرون أسماءهم برغم أنهم قد حظوا بقدر كبير من الموهبة والإتقان.
تسلط "الكواكب" الضوء على نجوم لا يعرفها أحد لنذكر بهم الجمهور ونعرف كواليس حياتهم، واليوم نتحدث عن أحد النجوم خلف الأضواء، الفنان أحمد لوكسر هو رينو السفاح في الناصر صلاح الدين، وهو ابن الأكابر المدلل في الأيدي الناعمة، وهو أحد أهم الوجوه التي ظهرت على الشاشة وكان دائماً يلعب دور السنيد للبطل حتى حفظ الجمهور ملامحه، ولكن لكونه لم يحظ بالبطولة يوماً فلم يعلم الكثيرون عنه إلا شكله.
ولد الفنان أحمد لوكسر بالإسكندرية عام 1921، وحصل على بكالوريوس معهد التمثيل عام 1955، عمل موظفًا بالمعهد قبل أن يلتحق بمصلحة الموانئ والمنائر بالإسكندرية، ثم انتقل إلى مصلحة الطرق والكباري بالقاهرة، كانت بدايته الفنية عام 1952 من خلال دور صغير في فيلم "المنزل رقم 13".
تزوجت شقيقته من المخرج سعد عرفة ولكن ذلك لم يكن سبيلا له لطرق باب البطولة بل ظل دائماً يقدم أدواراً ثانوية لا تليق بحجم موهبته، وتراجع كثيراً بعد نجاحه في فيلمي الأيدي الناعمة والناصر صلاح الدين حتى عاد مرة أخرى بقوة مع عادل إمام وسعيد صالح في فيلم "سلام يا صاحبى".
وبعد رحلة طويلة من العطاء الذي لم يكلل بالنجومية أنهى لوكسر حياته الفنية بدور باشا سابق ضمن أحداث فيلم "سواق الهانم"، وبعد عرضه في مارس 1994 بشهرين فارق الحياة في هدوء.