الأحد 12 مايو 2024

في ذكرى وفاته.. رجاء النقاش الذي أعاد تقديم المبدعين

رجاء النقاش

ثقافة8-2-2023 | 15:24

بيمن خليل

تحل اليوم ذكرى وفاة الصحفي والناقد الأدبي الكبير رجاء النقاش، في مثل هذا اليوم 8 فبراير من عام 2008، ويعد من أبرز الصحفيين والنقاد المصريين الذي بزغ نجمه في الأوساط الثقافية والصحفية في مصر والوطن العربي.

ولد محمد رجاء عبد المؤمن النقاش في محافظة الدقهلية في 3 سبتمبر 1934 م، تخرج في جامعة القاهرة قسم اللغة العربية عام 1956، ثم عمل في بداية حياته محررا في مجلة روز اليوسف المصرية بين عامي 1959 حتى سنة 1961 ثم محررا أدبيا في جريدة أخبار اليوم وجريدة الأخبار في الفترة من عام 1961 حتى عام 1964.

 

تولى رجاء النقاش في التسعينيات رئاسة تحرير «مجلة الكواكب» و«مجلة الهلال» كما تولى منصب رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة مجلة الإذاعة والتلفزيون وكذلك تولى رئاسة تحرير مجلة الشباب التي كانت تصدر عن وزارة الثقافة وفي السنوات الأخيرة أصبح كاتبا متفرغا بصحيفة الأهرام.

 

وقدم «النقاش» عددًا كبيرًا من المبدعين على كافة النواحي الأدبية والثقافية، ومن ضمنهم مَن يكبره سنًا، مثل الطيب صالح الروائي السوداني الذي أعاد النقاش اكتشاف روايته الشهيرة «موسم الهجرة إلى الشمال»، وكذلك الشاعر المصري الكبير أحمد عبد المعطي حجازي الذي كتب له مقدمة ديوانه الأول «مدينة بلا قلب»، كما أصدر عن الشاعر الفسلطيني محمود درويش كتابًا عنه بعنوان « محمود درويش شاعر الأرض المحتلة».

 

أرسل  محمود درويش على هامش حفل تكريم أقيم له في نقابة الصحفيين المصريين شهر يناير 2008، رسالة إلى رجاء النقاش يعبر له فيها عن حبه وعرفانة، يقول فيها: «عزيزي رجاء النقاش.. كنت وما زلت أخي الذي لم تلده أمي منذ جئت إلى مصر، أخذت بيدي وأدخلتني إلى قلب القاهرة الإنساني والثقافي. وتابع «وكنت من قبل قد ساعدت جناحي على الطيران التدريجي، فعرفت قراءك علي وعلى زملائي القابعين خلف الأسوار.. عمقت إحساسنا بأننا لم نعد معزولين عن محيطنا العربي».

 

من أعماله الأدبية ومؤلفاته: «في أزمة الثقافة المصرية»، «تأملات في الإنسان»، «أدباء ومواقف»، «كلمات في الفن»، «مقعد صغير أمام الستار»، «عباس العقاد بين اليمين واليسار»، «صفحات مجهولة في الأدب العربي المعاصر»، «الانعزاليون في مصر»، «قصة روايتين»، « محمود درويش: شاعر الأرض المحتلة»، وغيرها...

 

ومن مؤلفاته التي نُشرت بعد وفاته في عام 2009: «الموت في قميص النوم»، «هل تنتحر اللغة العربية»، « ثلاث نساء من مصر».

 

حصل النقاش على جوائزة كثيرة من أبرزها: جائزة الدولة التقديرية عام 2000، درع نقابة الصحفيين ودرع مؤسسة «دار الهلال» ودرع حزب التجمع، ووصفه نقيب الصحفيين المصريين وقتها مكرم محمد أحمد في عام 2008م، بأنه «علم من أعلام الصحافة والنقد والأدب، فهو أستاذ جيله الذي سطع نجمه في عالم الصحافة، والذي لا يزال على مدار أربعة عقود يثري مجال الصحافة والأدب بمقالات وكتب هامة، إضافة إلي اكتشافه عدداً من المبدعين المصريين والعرب بغير حصر قدمهم رجاء النقاش إلي عالم الإبداع».

Dr.Radwa
Egypt Air