تردد اسم جروب "جت في السوستة" كثيرًا خلال الفترة الأخيرة وتناولت نشاطاته الخيرية الكثير من المواقع والصحف المحلية والعربية، وذاع صيت الجروب ليصبح واحدًا من أكبر التجمعات الذكورية في المجتمع ولا يسمح بدخوله الإناث.
دشن الجروب في البداية ليكون منصة للشباب ليعبروا من خلاله عن آرائهم وأفكارهم، ويناقشوا المواضيع الجادة بحرية تامة لخلوه من الجنس الآخر، فلن يجد الشباب حرجا، وكان في البداية متاحًا الحديث في كل شيء، ولم يكن منظمًا فأخذ الجروب طابعًا إباحيًا ليتم تنظيمه بعد ذلك ويتم وضع قواعد تهدف إلى الحد من ذلك.
والتحق بالجروب الكثير من الشخصيات العامة أبرزهم الناشط وائل عباس، الإعلامي المصري يسري فودة، والساخر باسم يوسف، وهذا الجروب السري أسسه محمد عبد الغفار المعروف باسم "جيري"، وبدأ الجروب في أخذ منحنى آخر، كما بدأ المسئولون عنه في جمع التبرعات للحالات الإنسانية.
ومن أبرز الحالات التي جمعت لها التبرعات هي حالة المصري المغترب الذي نصب عليه كفيله في السعودية، وأنه يحتاج إلى تسديد ديونه حتى يستطيع العودة إلى أرض الوطن، وبعد تسديد ديونه عاد نفس الشخص الذي اتضح فيما بعد أنه من نفس بلدة "أدمن الجروب".
ولم يمر أسبوع واحد على جمع التبرعات ليتفاجأ الكثيرون بعودة المصري المديون من السعودية، ونشر "جيري" عبر الجروب منشور دعاية لصالون حلاقة يفتتحه نفس الشخص الذي كان في السابق مديونا ولا يملك أي مال.
الأمر الذي أثار الكثير من الأسئلة وبعض الشكوك حول هذه التبرعات فقال المدون محمد عال طه، إن إصرار "جيري" على أن يكون هو المسئول الوحيد عن جمع التبرعات كان من المفروض أن يثير الشكوك حول مصير هذه الأموال.
وبعد مرور أيام على واقعة صالون الحلاقة، فجرت مشكلة أخرى وهي الفتاة "رحمة" التي تحتاج إلى مليون جنيه لكي تسطيع السفر وإجراء عملية جراحية لها في ألمانيا، فبدأ "جيري" بجمع التبرعات لها من أعضاء "جت في السوستة" الذين تفاعلوا مع المشكلة وبحسب المسئولين عن الصفحة فإن "جيري" قام بجمع 500 ألف جنيه لرحمة أي نصف المبلغ المطلوب لعلاجها.
ولكن "أدمن" منشق عن "جات في السوستة" فجر مفاجأة لم تصدم أعضاء المجموعة فقط بل صدمت المجتمع المصري، حيث قال من خلال منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، إنه تواصل مع والدة رحمة وأكدت له أنها لم تحصل من "جيري" إلا على 25 ألف جنيه فقط من أصل 500 ألف جنيه.
واختفاء "جيري" أثار الكثير من علامات الاستفهام، وكان أبرزها مصير تلك الأموال التي تم جمعها من أجل حالة إنسانية في أمس الحاجة إلى علاج سريع، ولا يوجد أي وسيلة اتصال مع جيري الذي يتهمه الرأي العام بالنصب والمتاجرة بالحالات الإنسانية، ومع انتشار الكثير من التساؤلات خرج علينا أشخاص مقربون من "جيري" يزعمون بأن "الفيس بوك" أغلق حسابه وهو يحاول استعادته.
ليعلق المدون محمد عادل طه قائلاً، إن كل ما يقال غير منطقي لأن "جيري " بإمكانه أن يصنع حسابًا آخر ويرد على التساؤلات الغاضبة، ويظهر بعض الأوراق الرسمية التي تثبت حسن نواياه ولكن مبرره بعيد كل البعد عن المنطق.