استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم، الرئيس اللبنانى ميشال عون، خلال زيارته للقاهرة، مقدمًا له التهنئة لانتخابه رئيسًا للبنان.
وقال شيخ الأزهر، إن «لبنان بلد عزيز على مصر والأزهر باعتباره يمثل رافدًا مهمًّا للثقافة فى المنطقة العربية، بما يمتلك من تاريخ فى التعايش المشترك بين كافة أطيافه ومكوناته».
وأشار الطيب، إلى أن الأزهر «يبذل جهودًا دولية لترسيخ ثقافة السلام والتسامح، ويحرص على الانفتاح مع جميع المؤسسات الدينية العالمية، من خلال عقد جولات للحوار مع كنيسة كانتربرى، ومجلس الكنائس العالمى والفاتيكان، كما يحرص على تحصين الشباب ضد دعاوى التطرف والإرهاب من خلال مرصد الأزهر باللغات الأجنبية الذى يقوم برصد كل ما تبثه التنظيمات الإرهابية، ويرد عليها بنفس اللغة من قِبَل متخصصين».
وأكد، استعداد الأزهر لتقديم مزيد من الدعم للشعب اللبنانى فى كافة النواحى التعليمية والثقافية.
من جانبه، أعرب الرئيس اللبنانى ميشال عون، عن تقديره لدور الأزهر فى مواجهة الفكر المتطرف، واعتزازه بجهود الإمام الأكبر فى إرساء السلام المجتمعى، مؤكدًا أن الأزهر يقوم بدور مهم فى المحافظة على التعددية الفكرية الأصيلة التى يتميز بها المجتمع اللبنانى.
وأضاف عون، «أننا فى حاجة إلى مزيد من التعاون بين الأزهر ولبنان من أجل مواجهة الفكر المتطرف الذى تعانى منه المنطقة».
وأشاد الرئيس اللبنانى بعزم الأزهر ومجلس حكماء المسلمين على عقد مؤتمر عالمى عن الحرية والمواطنة والتنوع والتكامل، مُرحِّبًا بمشاركة وفد من لبنان بهذا المؤتمر «الذى يعد خطوة مهمة فى نشر ثقافة التعايش بين مختلف الأوطان».
وأثنى عون، على «وثائق الأزهر التاريخية ومؤتمر الأزهر العالمى لمواجهة التطرف والإرهاب، وما أحدثوه من أثر كبير على الشعب اللبنانى».