جامع الزيتونة هو المسجد الرئيسي في العاصمة التونسية وأكبرها على الإطلاق، وتأسس الجامع عام 698 ميلاديًا بأمر من حسان بن النعمان.
ويعتبر جامع الزيتونة ثاني أقدم مسجد في تونس بعد جامع عقبة بن نافع ، ويقع الجامع على مساحة 5000 متر مربع، ويوجد به 9 أبواب، وتتكون قاعته الداخلية من 184 عمودًا، آتية أساسًا من موقع قرطاج الأثري.
ويُطلق على جامع الزيتونة الجامع المعمور أو الجامع الأعظم ونواة جامع الزيتونة كانت في أرض تتوسطها شجرة زيتون ومنه سمي جامع الزيتونة.
وجامع الزيتونة يشبه إلى حد كبير جامع قرطبة وجامع عقبة بن نافع في القيروان، مع فنائه الخماسي، والمحاط برواق من القرن العاشر والرواق الذي يدير صحن الجامع يرتكز علي أعمدة قديمة، بينما الأروقة الثلاثة الأخرى ترتكز على أعمدة من الرخام الأبيض المستورد من إيطاليا في منتصف القرن التاسع عشر.
وفي منتصف الفناء أو الصحن، توجد مزولة شمسية، تساعد على تحديد أوقات الصلاة، ويتم القيام في المسجد بعدة احتفالات دينية وبحضور مسئولين دينيين، مثل مفتي الجمهورية التونسية ووزير الشئون الدينية.
كما يعد المسجد الوجهة الرئيسية للتونسيين الاحتفالات الكبرى مثل المولد النبوي الشريف وليلة القدر في رمضان وصلاة التراويح إلى جانب صلاتي العيد، وللمسجد قيمة سياحية كبيرة باعتباره أحد أهم المنشآت التاريخية الواقعة في قلب العاصمة التونسية إلى جانب هندسته وزخرفته الإسلاميتين المغربيتين.