(أ ف ب):
أمرت محكمة إسرائيلية بإفراغ حاوية فى مدينة حيفا شمال إسرائيل، حمولتها من مادة الأمونيا السامة، بعد تشبيهها بـ«القنبلة النووية».
وقررت المحكمة فى الحكم الصادر الأحد تحديد مهلة عشرة أيام لشركة كيماويات حيفا لإزالة المادة الكيميائية السائلة من الحاوية، الموجودة فى خليج المدينة على البحر المتوسط.
ولم تعرف كمية الأمونيا بالتحديد إلا أن الحاوية تستطيع استيعاب حتى 12 طنا.
يأتى قرار محكمة حيفا بعد أن دعت البلدية لوقف استخدام الحاوية، لينتهى بذلك صراع استمر عقودًا مع جماعات بيئية كانت على الدوام تطالب بوقف هذا النوع من النشاطات.
وتعززت الخطوة العام الماضى بعد تأكيد الأمين العام لحزب الله الشيعى اللبنانى حسن نصر الله أن حاوية الأمونيا ستكون مثل «قنبلة نووية»، حال إطلاق الحزب أى صاروخ عليها.
وأكد نصر الله، مستخدما تحذيرات من الخبراء والناشطين فى وسائل الإعلام الإسرائيلية أن «عشرات آلاف الأشخاص سيموتون فى حال استهداف الحاوية».
وتستخدم مادة الأمونيا فى صنع السماد وهى سامة للبشر.
من جهته، قال إيهود كينان وهو أستاذ فى الكيمياء ترأس مجموعة من الخبراء قدمت تقريرا للمحكمة أن الحاوية تشكل خطرا قائما وواضحا حتى دون صواريخ حزب الله.
وأضاف كينان، الذى يترأس جمعية الكيمياء فى إسرائيل، أن سكان مدينة حيفا والمنطقة يواجهون خطرا فى كل شهر عند وصول الناقلة لتملأ الحاوية.
وفى حال تسرب المواد من الناقلة، فإن عشرات آلاف الأطنان من الأمونيا ستؤثر على البحر، وستؤدى إلى تشكّل سحابة سامة ستكون خطرة على أى شخص فى مسافة 20 كيلومترا.
وأوضح كينان أن الحاوية التى يبلغ عمرها 31 عاما لم تخضع أبدا لفحص دقيق ولن تحتمل تأثير أى قذيفة تسقط عليها.
ورحبت مايا جايكوبز من منظمة «زلول» البيئية غير الحكومية بقرار المحكمة، مشيرة إلى أن دولة إسرائيل كانت «تحتجز كرهينة» لدى منظمة كيماويات حيفا.