قالت سيسيليا خمينيز دامارى المقررة الخاصة الأممية المعنية بالنزوح الداخلي بعد انتهاء زيارتها للسلفادور، إن آلاف الأسر هناك أجبرت على الفرار من منازلها بسبب ارتفاع وتيرة العنف الذي تمارسه العصابات ضد السكان ، مما يشكل مأساة خفية ، مطالبة الحكومة بالاعتراف بالحجم الحقيقي للمشكلة ، والتصدي لها وللعصابات التى تسببت فيها وتكثف جهودها لحماية الأشخاص ومساعدتهم .
 

وأكدت المقررة الأممية التى زارت المناطق التي تضررت من العنف، أن الوضع بحاجة إلى اهتمام عاجل حيث تسيطر العصابات على الأراضي والسكان من خلال التهديد والتخويف والابتزاز وثقافة العنف التي تصيب مجتمعات بأكملها وتصيب الأنشطة اليومية والتحركات والتفاعلات والعلاقات ، مشيرة إلى أن خطة السفادور الأمنة التي أعدتها الحكومة إيجابية لكنها غير كافية للتعامل مع النطاق الحالى للمشكلة .
 

وطالبت المقررة الخاصة بضرورة أن تكشف الإحصاءات عن مدى الحجم الكامل للمشكلة خاصة وأن العدد الدقيق للمضارين غير معروف بينما التقديرات تشير إلى أن الآلاف يفرون من منازلهم كل عام.
 

وقالت دامارى إن العديد من النازحين يسعون إلى إخفاء هوياتهم ويتحولون إلى ضحايا غير مرئيين بسبب انعدام الحماية والمساعدة فى بلدهم .
 

وكانت الخبيرة الأممية قد زارت السلفادور بدعوة من حكومتها للوقوف على طبيعة الظاهرة سوف تقدم نتائج زيارتها وتوصياتها إلى مجلس حقوق الإنسان فى يونيو من العام القادم 2018 .