كشف النائب اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية عن التوصيات التى خرجت بها اللجنة اليوم فما يخص الأزمة السورية ومؤتمر الأستانا.
وقال: «اللجنة أكدت فى المقام الأول على سيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها وسلامة أراضيها وعدم جواز التنازل عن أى جزء منها، مع رفض أى شكل من أشكال التدخل الخارجى بالشئون الداخلية السورية بصورة مباشرة أو غير مباشرة، على أن يقرر السوريون وحدهم مستقبل بلادهم عبر الوسائل الديمقراطية من خلال صناديق الاقتراع وامتلاكهم الحق الحصرى فى اختيار شكل نظامهم السياسى».
وأضاف «الجمال» أن مؤتمر الأستانة كان على أولوية أجندة اللجنة، نظراً لأهمية المؤتمر الذى يمثل خطوة مهمة، في سبيل الانتقال من المواجهات العسكرية إلى المفاوضات السياسية بين مختلف الأطراف الفاعلة في سورية، باستثناء تنظيم «داعش وجبهة فتح الشام»، إذ يهدف المؤتمر بصورة رئيسية إلى تكريس وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في 30 ديسمبر 2016».
وأكد رئيس لجنة الشئون العربية أن «البيان الختامي لمؤتمر الأستانة استحضر كل مانادى به الرئيس عبد الفتاح السيسي لحل الأزمة السورية، وأهمها الوقف الفوري لإطلاق النار، والمحافظة على وحدة الأراضى السورية، ودعم الجيش الوطنى السورى»، مشيرًا إلى أن المؤتمر أقر بضرورة التعاون لمكافحة التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم داعش والنصرة والقاعدة وأحرار الشام.
وتابع، أن «اللجنة رحبت بالجهود المبذولة الدولية والإقليمية من أجل التوصل إلى السلام فى سوريا، وإتاحة الفرصة للحوار بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة، وباقى المجموعات التى لم تنضم إلى مسار المفاوضات للانضمام إليه».
ودعا المجتمع الدولى إلى ضمان وقف تدفق السلاح إلى المجموعات الإرهابية فى سوريا، والعمل على حشد الجهود لتثبيت وقف إطلاق النار، ورفع الحصار عن الكثير من المدن المحاصرة فى سوريا، وأن تقدم المساعدات وإعادة إعمار المدن من أجل عودة المهجرين إلى بيوتهم.
واستنكر تغييب الدور العربى والمصرى وعدم مشاركة أية دولة عربية أعمال مؤتمر الأستانة، فسوريا هى بوابة مصر الشمالية، ومنفذ تأثيرها فى الإقليم العربى الشرقى، ومسرح دورها الإقليمى والعربى، وفضلا عن ذلك فإن سوريا تدخل فى صلب اعتبارات الأمن القومى المصرى والعربى، ويمثل انهيارها أو تفككها إلى دويلات طائفية، خطرا على المنطقة ككل، وعلى مصر وأمنها القومى.