أكد الكاتب والمترجم محمد ناصف رئيس هيئة قصور الثقافة الأسبق أن فكرة أنتقال هيئة قصور الثقافة لتتبع  وزارة التنمية المحلية فكرة مستحيلة نظرا لكونها هيئة ذات طبيعة خاصة وصدرت وفق قرار جمهوري رقم 63 لعام 1989 ،و تضم اكثر من 60% من العاملين بوزارة الثقافة وبها أكثر من هيكل وظيفي من الأدارة العليا للوزارة .

وقال "ناصف " في تصريحات خاصة ل"بوابة الهلال" أن هيئة قصور الثقافة تضم 77 مديرا عاما و14 وكيل وزارة ونائب للوزير،مشيرا الي أن الهيئة تعمل علي مستويين مستوي تخطيطي مركزي بالقاهرة من خلال 8 أدارات مركزية وعلي المستوي التنفيذي  بها 16 أقليم ثقافي ممثلا في 27 محافظة وهو ما يكشف اهمية تلك الهيئة في المشهد الثقافي علي مدار سنوات منذ أنشائها في القرن الماضي .

وأضاف رئيس هيئة قصور الثقافة السابق أن "قصور الثقافة" من الهيئات الصعب تفكيكيها أو نقلها لتبعية غير وزارة الثقافة حيث تستقل بميزانية خاصة ورسالة محددة في قانونها ،مؤكدا أن وزير الثقافة حلمي النمنم قد نفي هذا الخبر ،غير متوقعا ان تسعي وزارة التنمية المحلية الي ذلك وعليها ان تسعي لشئ آخر وهو دعم الفروع الثقافية بالمحافظات  وتقديم الدعم المفروض لها من صندوق الخدمات أسوة بما كان يحدث في فترات سابقة من قبل المحافظين السابقين ولم يعد يحدث الآن ، وهو الأمر الذي ان تحقق سيخلق ظهيرا قويا لهيئة قصور الثقافة ويساعدها علي أداء دورها المهم والفاعل في المحافظات .

وأشار الي أن الهيئة العامة لقصور الثقافة وجدت لتخدم الأقاليم بما فيها أقليم القاهرة الذي  يعتبر مثل كل عواصم الدنيا مركزا لكل المؤسسات وهو امر طبيعي لايعني اقصاء مراكز الأقاليم  ،موضحا أن وزير الثقافة يحاول أن يحقق العدالة الثقافية من خلال تفعيل الخدمات والفعاليات الثقافية في ربوع الجمهورية من خلال الأمكانات المتاحة .

وقال محمد ناصف أن قصور الثقافة شانها شان كل المؤسسات بالدولة بها من الايجابيات والسلبيات لكن حين تحدث مشكلة في فرع من أفرعها تندرج علي كل الهيئة ، لافتا الي أهمية تكاتف كل الجهات المختلفة مثل وزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب والرياضة  لتؤدي دورها  بشكل فاعل ومهم ،خاصة اذا علمنا انه يعمل بالهيئة حوالي 18 الف موظف من خلال 580 موقع وهو ما يعني  انها هيئة ضخمة وتلعب دورا مهما في الحياة الثقافية المصرية ولايمكن ان يتم نقلها بسهولة من مكانها كجزء لايتجزأ من وزارة الثقافة.