دعا نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة داي بينغ ، إلى إيلاء الاهتمام الأكبر بتدفق الأسلحة والذخيرة في الصراع الإقليمي، ما قد يُشكل مخاطر انتشارها .
وقال في إفادة بشأن إمداد الأسلحة لأوكرانيا أمام مجلس الأمن ، وفقا لوكالة ألأنباء الصينية اليوم الخميس، إن التدفق الكبير والمتواصل للأسلحة والذخيرة في منطقة الصراع سيُسفر عن سقوط المزيد من الضحايا المدنيين، والمزيد من النازحين، فضلا عن خسائر إنسانية فادحة بين المدنيين الأبرياء، مضيفا أنه يجب على الأطراف المعنية تولي اهتمام كبير لذلك، وتبني تدابير رقابة صارمة، ومنع انتشار الأسلحة والذخيرة، ولاسيما منعها من الوقوع في أيادي الإرهابيين والجماعات المسلحة، وتجنب خلق حالة جديدة من عدم استقرار في منطقة جغرافية أكبر.
و أعرب عن أمله في أن تأخذ البلدان المعنية، لاسيما الدول الأوروبية، التهديد الكبير الذي تُشكله الأسلحة والمتفجرات الناجمة عن مخلفات الحرب على محمل الجد، للانتعاش وإعادة الإعمار في فترة ما بعد الحرب، وكذلك لتحقيق السلام والاستقرار الإقليميين، وتعيد النظر بحس من المسؤولية وعلى المدى الطويل، في التأثير المعقد والعواقب الوخيمة للتدفق الكبير للأسلحة على الأزمة الأوكرانية والسلم والأمن الدوليين."
و أكد على أهمية استخلاص الدروس من العواقب الوخيمة للصراعات في أفغانستان والعراق وسوريا والصومال، مضيفا أن الأزمة في أوكرانيا عالمية ومتعددة الجوانب في طبيعتها، ولا يوجد حل عسكري بحت لها، موضحا في العام الماضي، لم تُهدأ العقوبات المتزايدة وزيادة الأسلحة ، بل جعلت الصراع أكثر حدة والقضايا أكثر تعقيدًا، ما دفع الوضع إلى حافة أكثر خطورة.
و أشار إلى تأكيد الصين مرارا وتكرارا على أن الحوار والمفاوضات هما السبيل الأساسي لإنهاء الصراع واستعادة السلام، مووضحا دعوة بلاده للمجتمع الدولي لبناء التأزر لتسهيل الحوار والسلام وتشجيع أطراف النزاع على العودة إلى المفاوضات في وقت مبكر وحل الأزمة بالطرق السياسية.