أكدت دراسة نشرت على موقع " psychology today" أن كثرة الألعاب مع الطفل تؤثر على جودة علاقته مع والديه ومع الآخرين وقتل روح الإبداع، وتزيد من تشتيت الانتباه لديه وضعف التواصل البصري، وذلك لأن الطفل الذي يمتلك 4 ألعاب فقط  يختلف عن قرينه الذي يمتلك 12 لعبة، حيث يتفق الخبراء في أن إعطاء عدد أقل من الألعاب للطفل، يجعله ينخرط في اللعب لفترات أطول في اللعبة الواحدة، مما يسمح له بالتركيز بشكل أفضل لاستكشاف اللعبة واللعب بشكل أكثر إبداعا وزيادة مهاراته البصرية والعقلية والإدراكية، أما حصول الطفل على عدد كبير من الألعاب يدفعه للتعامل بنوع من اللامبالاة ويصبح مستهتراً وغير منضبط ولا يهتم بالحفاظ على ألعابه، لذا لا بد من تحديد الألعاب ويجب أن يكون هناك عملية منظمة ودقيقة في التعامل مع الأبناء فيما يتعلق بسلوكهم أثناء اللعب.

وأكدت الدراسة على ضرورة تقليص عدد الألعاب المعطاة للأطفال تدريجياً، لتشجيعهم على تحسين اهتماماتهم وتوسيع نطاق إبداعهم، وحتى إذا كان الطفل يمتلك عدداً كبيراً من الألعاب، فيمكن تقسيمها إلى مجموعات صغيرة، وإتاحة مجموعة صغيرة لا تتجاوز الأربع ألعاب فقط في المنطقة الخاصة بلعب الطفل، وتحديث هذه المجموعة بعد فترة، فهذا يعطي للطفل فرصة أكبر للتركيز والإبداع، وتنمية خيالاته ومهاراته، وتقوية علاقته وتواصله البصري مع والديه دون تشتيت، ولذلك على الوالدين تنظيم عملية اللعب لدى أطفالهم وليس حرمانهم، وخاصة للصغار دون سن ال3 أعوام، والتركيز على ألعاب التركيب والذكاء والبعد عن ألعاب الفيديو و "التابلت" وغيرها من الألعاب التي تفوق عمر الصغير، حتى يتسنى لهم إطلاق العنان لخيال الطفل وحثهم على الإبداع وابتكار طرق جديدة للعب.