يفضل بعض الرجال الارتباط بامرأة خجولة ويرونه جزء لا يتجزأ من أنوثتها، وآخرين يجدوا أن الخجل يجعل منها شخصية ضعيفة ولديها إحساس سلبي بالذات.. فإلى أي مدى يؤثر الخجل على علاقة المرأة بشريك حياتها، ونجاحاتها الشخصية والعملية؟، وكيف نفرق بين الخجل ورقة الأنثى....
تقول الدكتورة رحاب العوضي أستاذة علم النفس السلوكي، أن الخجل هو صفة محمودة يجب أن تتميز بها الجميع وخاصة المرأة، فبالرغم من أن الخجل يجعل صاحبته تتمتع بصفات أنثوية فريدة من نوعها ومختلفة تماماً عن غيرها من النساء، ولكن لا يساعدها دائماً، حيث يجب أن تكون في بعض الأحيان جريئة وقوية.
فهناك مواقف تستدعي الجرأة والشجاعة، حيث أن المرأة الخجولة لا تخسر أحد بسبب طبيعتها ولكن قد تخسر نفسها وتؤذيها، إن أساءت استخدام الخجل، ومن أهم المواقف التي قد تعرضها للأذى النفسي، هي الخجل من المطالبة بحقوقها، والدفاع عن ما تستحق سواء في حياتها العملية أو الشخصية..
وأضافت أستاذة علم النفس السلوكي أنه هناك فرق بين الرقة أو "الأنوثة "والخجل، حيث أن رقة المرأة هي تحليها بصفات الثقة بالنفس، الصدق، الصراحة، الحكمة، الهدوء، الرومانسية، والتفكير الإيجابي والعطاء والابتعاد عن التصنع، فضلاً عن التصرف بحزم إن تطلب الأمر فتبدو في مختلف المواقف ثابتة غير مهزوزة.. وذلك عكس الخجل الذي قد يجعلها مسلوبة الإرادة خاصة مع زوجها، فضلاً عن نشوب العديد من المشاكل بينهما جراء عدم معرفتها الطريقة الصحيحة للتعبير عن مشاعرها تجاهه..
وأكدت العوضي على أهمية الاعتدال في الخجل لتجنب سلبياته التي قد تعوق المرأة في الكثير من الأمور، ومنها تخليها عن بعض المناصب، وضعف انخراطها في المجتمع، وعدم تكوينها للكثير من علاقات الصداقة، وصعوبة التعبير عن مشاعرها، وهذا ما قد يجعلها تخسر الكثير من فرص الحب ويؤثر سلباً على علاقتها بزوجها وأولادها وبالآخرين.