طلب مفوض حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، من المجتمع الدولي النظر في "نشر قوة دعم متخصصة على وجه السرعة" في هايتي حيث تسبب العصابات "كابوساً" للسكان.
وقال فولكر تورك بمؤتمر صحافي في بور او برنس "الشرطة الوطنية في هايتي بحاجة إلى دعم دولي فوري"، طالبا من "المجتمع الدولي أن ينظر على وجه السرعة في نشر قوة دعم متخصصة في مواعيد محددة".
وفي ختام زيارته الرسمية للبلاد التي استمرت يومين، أعرب المسؤول الأممي عن أسفه للعنف الشديد الذي تمارسه العصابات والانتهاكات الصارخة لحقوق الهايتيين الناجمة عنها.
وقال تورك في بيان "الناس يتعرضون للمضايقة والترهيب من العصابات الإجرامية منذ شهور دون أن تتمكن الدولة من وضع حد لذلك. لا يمكن وصف ذلك إلا بأنه كابوس" مشيراً إلى استخدام العصابات "قناصين يقتلون عشوائياً أي شخص يدخل مجال رؤيتهم".
وأعرب المحامي النمسوي من مطار العاصمة عن أسفه لأن "أكثر من 500 ألف طفل يعيشون في أحياء تسيطر عليها العصابات يجدون صعوبة في الحصول على التعليم"، مذكراً "بمقتل ما لا يقل عن 18 شرطياً منذ بداية العام بسبب عنف العصابات".
وفي نهاية زيارته هايتي، تحدث تورك عن الإعادة الجماعية للمهاجرين الهايتيين إلى بلادهم الأصلية والمعاملة "المهينة" التي يتعرض لها العديد منهم.
وقال إن "الأزمات المتعددة" التي تدفع العديد من السكان إلى الفرار من البلاد "لا تسمح بعودة آمنة وكريمة ومستدامة للهايتيين إلى هايتي".
وأضاف في بيان صادر عن مكتبه أنه على الرغم من ذلك "أعيد 176777 مهاجراً هايتياً العام الماضي".
وأردف تورك "اسمحوا لي أن أؤكد ذلك مجدداً القانون الدولي.. يحظر الإعادة القسرية والطرد الجماعي دون تقييم فردي لجميع متطلبات الحماية قبل العودة".