أعرب البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، عن سعادته بزيارة فوري جناسينجبي رئيس جمهورية توجو لمصر وللكنيسة القبطية، قائلا: سعداء بوجودكم معنا في مصر وكذلك سيادة السفير المصري بتوجو، ونتمنى إقامة طيبة في مصر.
وأضاف قداسة البابا:"الكنيسة القبطية هي كنيسة مصر، ومصر دولة أفريقية ومثلما قال الرئيس السيسي إنه يجب أن تكون هناك علاقات قوية مع البلاد في أفريقيا ونحن ككنيسة نفعل ذلك أيضًا، ونحن نتعلم في مصر أن نخدم كل إنسان واحتياجاته في أي زمان وفي أي مكان".
وعن الأديرة القبطية قال البابا تواضروس "الأديرة القبطية أحد المعالم الأثرية في مصر بها حوالي 50 ديرًا منها 40 للرجال، وتوجد أعداد كثيرة من الأديرة الأثرية الخالية من الرهبان، وهي منتشرة في ربوع القطر المصري مثل البحر الأحمر ووادي النطرون ولها اسم ميزان القلوب وهي أشهر منطقة أديرة في العالم، وكذلك الإسكندرية وصعيد مصر، وأديرة الراهبات عدد كبير منها في مصر، وفي الوجه بحري مثل القديسة دميانة، وهي أشهر شهيدة مصرية من القرن الرابع".
من جانبه قدم الرئيس التوجولي فوري جياسينجبي خالص تعازيه إلى البابا تواضروس الثاني في أحداث الكنيسة البطرسية التي وقعت في 11 ديسمبر من العام الماضي، مضيفا خلال استقبال قداسة البابا تواضروس له بالكاتدرائية: "لابد أن نقف كوحدة واحدة وصف واحد لمحاربة الإرهاب، وأشكر السفير المصري على عمله لتعزيز العلاقات بين البلدين".
وتابع: "شكرًا لاستقبالكم وحفاوتكم ونهدي سلام الشعب في توجو للشعب المصري والكنيسة القبطية ، وشكرا علي الخدمات العديدة التي تقدمها الكنيسة القبطية للشعب في توجو، هذه الخدمات تساعد علي محاربة الفقر والإرهاب والأجيال الحالية الشابة لها طموحات كثيرة، ويتعرضون للبطالة وتحديات صعبة قد تؤدي بهم إلى مستنقع الإرهاب".
واستطرد رئيس توجو: "إننا في حاجة ماسة إلى أن نزرع القيم النبيلة في نفوس الشباب في توجو، والموارد لدينا محدودة أمام الفكر المتطرف فنحن نحتاج إلى عمل روحي لحماية الشباب من الفكر المتطرف، ونشكر تعبكم ككنيسة قبطية في القوافل الطبية التي تضع في أولوياتها الشعب في توجو خاصة النواحي الصحية التي لها بالغ الأثر في الشعب التوجولي".