ونحن نحتفل اليوم الموافق 11 من فبراير ،  بيوم المرأة والفتاة في العلوم ، تتساءل العديد من الأمهات كيف تكتشف إبداع و نبوغ الطفل في سن صغير وتشجيعه علي التطور والابتكار ؟ في السطور التالية نقدم لك نصائح خبيرة تربوية في هذا الأمر .

تقول الدكتورة رحاب حلمي دكتوراة في التربية الخاصة والمدرب المعتمد للإرشاد الأسري وتعديل السلوك ، إن الطفل المبدع يكون مبدعا في كافة المجالات ، ويكون لديه درجة ذكاء أعلي من أقرانه تفوق 100 درجة  ،  ولكن يكون متميزا أكثر ويميل لمجال معين ، فنجد طفل يحب الرسم ، وآخر يكتب وطفل آخر يحب استكشاف الألعاب وفكها وتركيبها وهو نواة لأن يكون مبتكر أو مخترع ، وطفل آخر يهوي الموسيقي ويستطيع التناعم بحركات معها فيجب تنمية هذه الموهبة  وإلحاقه بمراكز تنمية الموهوبين بالباليه ، و لو يهوي الموسيقي علي الأم أن تلحقه بمعاهد متخصصة ليدرس ويتعلم العزف ، وهناك أطفال يظهرون مهاراتهم ووشغفهم تجاه التكنولوجيا الرقمية أو الذكاء الاصطناعي ولكن الطفل من الأساس يكون لديه المهارات الفطرية والذكاء الذي يؤهله علي التميز في المجال الذي يفضله ، و التعامل معه بطريقة صحيحة و تطوير مهاراته والعمل علي تنميتها هو العامل الأكبر الذي يساعده علي التميز والإبداع .

وتوضح الاستشارية أن الأم التي تركز مع أبنائها تستطيع توجيههم إلي الطريق الصحيح وتشجيعهم حتي يكملوا طريقهم ولا يتوقفوا ، وعليها دور كبير في اكتشاف ميول طفلها ومعرفة أكثر ما يستهويه ، وذلك عن طريق أن تهيئ الأم أطفالها منذ سن سنة  للعب ، وعندما يكون لدي الطفل سنتين تضع له العديد من الألعاب ويختار هو لعبة معينة  تدل علي شغفه الأكبر بالمجال الذي تنتمي إليه،  وعندما يفكها من المفترض ألا تعنفه علي ذلك لأن ذلك دليل علي ذكاؤه وفضوله  وحبه علي الاكتشاف فيجب ان تشجعه .

وتنصح الامهات لو الطفل لديه شغف تجاه فك اللعب وتركيبها واكتشاف ما بها أن تشتري له ألعاب البازل والتي بها قطع كثيرة وتعتمد علي الإحلال والتركيب، لأن ذلك يساعده علي التفكير وينمي مهاراته الإبداعية ، و من خلالها ستتعرف علي أكثر ما يستهويه ، فلو وجدت أن طفلها يجب بناء أشكال معمارية  أو سيارات أو غيرها من الأشكال فهذا دلالة علي ميوله الابداعية لذلك المجال.