يحتفَل العالم اليوم باليوم العالمي للإذاعة وهو اليوم الذي أقرته اليونسكو في عام 2011، ووافقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2013 بهدف التوعية والتأكيد على أهمية هذه الوسيلة الإعلامية ودورها على مر العصور.
اليوم العالمي للإذاعة
و في 13 فبراير من كل عام، اعتمدت الدول الأعضاء في اليونسكو قراراً في عام 2011 بإعلان هذا اليوم العالمي للإذاعة، وافقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة لاحقاً في 14 يناير 2013، 2011 للاحتفاء بدور الإذاعة عالمياً.
وفي هذه المناسبة الدولية تحتفل المنظمة بالدّور الهامّ الّذي تقدّمهُ هذه الوسِيلة المسمُوعٌة، وقد تمّ اِختيار هذا التَّاريخ تزامُناً مع ذِكرَى إِطلاق إِذاعة الأُممِ المُتّحِدة عام 1946م.
وظلت الإذاعة عبر أجيال عديدة وسيلة الاتصال الأبعد مدى واليسيرة المنال التي تتيح لجميع شرائح المجتمع التعلم والتسلي، ومع أن الإذاعة استُخدمت في بعض المناطق لتأجيج الكراهية والانقسام والنزاعات، فإن العديد من البلدان سنّت تشريعات تقدمية ووضعت آليات تنظيمية مكّنت من استخدام الإذاعة لبث الأخبار والبرامج المتزنة، وممارسة الصحافة المستقلة بوجه عام.
اليوم العالمي للإذاعة 2023
وحددت اليونسكو موضوع الدورة الثانية عشرة لليوم العالمي للإذاعة، تحت عنوان "الإذاعة والسلام"، حيث أوضحت أنه تدل لفظة الحرب، والحربُ ضدُّ السلامِ، على نزاع مسلح بين ما لا يقل عن بلدين أو جماعتين داخل بلد واحد، وقد تدل أيضاً على تضارب الروايات الإعلامية.
وأكدت اليونسكو أن الرواية الإعلامية قد تذكي نار التوتر أو تهيئ الظروف المؤاتية للحفاظ على السلام في سياق معين - فقد تساهم مثلاً في جريان الانتخابات بسلاسة أو في تعثرها، أو في إدماج العائدين أو رفضهم، أو في إشعال الحماسة القومية أو تهدئتها، وإذ تبث المحطات الإذاعية التقارير الإخبارية والإعلامية لعامة الناس فإنها تبلور الرأي العام وتقدم رواية قد تؤثر في الأوضاع المحلية والدولية وفي عمليات اتخاذ القرارات.
وتسعى الإذاعة المهنية إلى التخفيف من حدة النزاعات أو التوتر أو كليهما، ومنع تصعيدهما، أو إلى إقامة الحوار في سبيل المصالحة وإعادة الإعمار، حيث وتوفر التقارير الإخبارية المستقلة والبرامج الإذاعية الملائمة، في حالات التوتر القائمة بعيداً أو محلياً، أسساً لممارسة الديمقراطية المستدامة والحكم الرشيد وذلك من خلال جمع البيّنات بشأن الأحداث الجارية وإعلام المواطنين بها بعبارات محايدة ومستندة إلى الحقائق، وشرح ما هو على المحك، والاضطلاع بدور الوسيط في الحوار بين مختلف فئات المجتمع.
وتُبرز اليونسكو مسألة استقلال الإذاعة بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة لعام 2023 باعتبارها عاملاً أساسياً من عوامل منع نشوب النزاعات وبناء السلام.