قال الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العالمية للحكومات 2023 في دبي، تكتسب أهمية كبرى حيث إنها تأتي في إطار حرص القيادة المصرية على التشارك في القمم الدولية خاصة أن هذه القمة تجمع حكومات العالم وأيضا الحكومات الناشئة، مضيفا أن القمة تمثل أيضا فرصاً جيدة للقاء ما بين مصر وبين القيادات العالمية والتعبير عن القضايا المختلف سواء ما يتعلق بالبعد السياسي أو الاقتصادي.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هذه المشاركة هي فرصة كذلك لعرض فرص الاستثمار الجيدة لأن الإمارات تركز على الجانب الاقتصادي أكثر في القمة العالمية للحكومات، وبالتالي هي فرصة للاستثمار وقراءة ما بعد أزمة كورونا وما بعد الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها المنطقة العربية وعلى العالم كله خاصة في الجانب الاقتصادي، وفرصة لإعادة ترتيب الأوراق العالمية.

وأضاف إسماعيل إلى أن العلاقات المصرية والإماراتية في أحسن حالاتها، وهي علاقات تكاملية واستراتيجية على كافة المستويات، مشددا على أن الإمارات أحد الشركاء الاستراتيجيين الكبار في مصر من الناحية الاقتصادية ومن الناحية الاستثمارية، موضحا أن مشاركة الرئيس في تلك القمة فرصة للتشاور حول وجهات النظر المختلفة، وخاصة فيما يخص القضايا العربية وحيال ما يحدث في المنطقة.

وأشار إلى أنه أمس عقده قمة القدس في مصر بمشاركة الرئيس السيسي وبعض القيادات العربية حول القدس، ومباحثات الرئيس السيسي في الإمارات هي فرصة لاستكمال مسألة القدس وتعزيز العلاقات ما بين مصر الإمارات.

يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في فعاليات جلسة حوارية على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات بدبي في الإمارات العربية المتحدة.

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة المصرية منذ عام 2011 واجهت العديد من التحديات المتوازية وأبرزها كانت حالة التشرذم وغياب الأمل واليأس الذي عانى منه الشعب المصري.

وأشار الرئيس السيسي، خلال كلمته بجلسة حوارية ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات، أن هذه الحالة ليست وليدة 2011 فقط وإنما هي منهج تم بثه من أشخاص بفكر معين من داخل مصر ولظنهم أن سقوط مصر ستصبح في يديهم، معلقا: "الدولة لما تقع صعب رجوعها وده بقوله لكل الدول العربية ومصر رجعت بإرادة ربنا".