كثيرا ما نقدم الحب والاهتمام للشريك ونعبر عن مشاعرنا له بالأفعال والأقوال ولكن للأسف لا نجد مقابل ، وربما يعلن الآخر أنه مل من هذه العلاقة ويسيء المعاملة ، فهل حقا الرجل الذي يضمن العلاقة يسيء إلى شريكته ؟ في السطور القادمة إجابة استشارية نفسية عن هذه التساؤلات .
تقول دكتورة نادية جمال الدين استشاري العلاقات الأسرية والإرشاد النفسي أن الرجل عندما تشعريه أنه أول اهتماماتك وأولوياتك ، وأهم شيء في يومك وتعتمدي على وجوده في حياتك اعتمادا كليا ولا تستطيعين العيش بدونه ، وهذا يحدث من خلال تصرفات معينة قمتي بها ، مثل أنك طوال الوقت ممسكة بهاتفك المحمول منتظرة رسالة منه ، وأول إشعار لرسالته في ذات اللحظة تردي عليه مهما كان انشغالك أو ظروفك، ومهما فعل بك وأخطأ في حقك فإنك تبادرين بالاعتذار بأكثر من طريقة ، ولا تستطيعين أخذ أي حقوق منه على العكس أنت المبادرة دائما بالاهتمام، لا تستطيعين معارضته في أي رأي بل يجب أن تتفق معه في كل الأمور حتى تتقي غضبه منك ، أو أن يأخذ منك موقف ، فكل هذه التصرفات تجعله يضمن حبك ووجودك معه مهما فعل.
وتضيف الاستشارية أنك ستشعرين طوال الوقت أنك من تبحثين عنه وليس العكس، وتطمئني عليه ، تهتمي بتفاصيل يومه ، و تحرصي أن يرسل لك صوره حتي تطمئني عليه ، وتفكرين فيه دائما، وترسلي له الرسائل بدون انتظار أي مقابل ، دائما أنت الفعل لانتظار منه الاهتمام والحب كرد فعل منه ، لكن علي العكس هو لا يبادر بأي فعل منه ، وهنا تكم الغلطة الكبيرة لأن الرجل يضمن وجودك في حياته وأنك لا تستطيعين الاستغناء عنه فيتمادي في أفعاله وقلة اهتمامه.
وتوضح دكتورة نادية أن الرجل عندما يضمن أنك لن تغيري وجهة نظرك عنه ، ولا تغضبي منه ، حتي مهما أخطأ في حقك ، وتشعريه أنك تخافين علي بعده ، وأن وجوده مرهون بحياتك وإن ابتعد عنك فلا قيمة لحياتك، وأنه الهدف الوحيد والرئيسي التي تبنين عليها أيامك وأحلامك، ومحور يومك ، وتفضلينه عنك من كلام أو هدايا ، ومهما تعبتي نفسيا أو جسمانيا تتابعيه وتهتمي به، ففي هذه الحالة لا يكون الرجل مهتم بك بنفس الاهتمام ولا يقدم لك الحب، فأنت من تتنازلين دائما لإرضائه ولا يقوم هو بأي فعل من أجلك ، وهذه العلاقة مثال للعلاقات السامة والمؤذية وسينفر من كل الحب والاهتمام وسيعبر لك عن ملله من العلاقة .