أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مواصلة دعم أوكرانيا مع قرب مرور عام على انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال أوستن - خلال مؤتمر صحفي اليوم /الثلاثاء/ في ختام اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا في بروكسل - إن "الأسبوع المقبل سيشهد العالم ذكرى قاتمة حيث سيكون قد مر عام منذ أن غزت روسيا جارتها المسالمة أوكرانيا"، معربا عن تعاطفه مع أسر جميع الجنود الأوكرانيين الذين قتلوا أو أصيبوا في القتال للدفاع عن بلادهم وسيادتهم وعن أبناء وطنهم.
وأضاف أوستن أن روسيا تسببت في عام مليء بالمأساة والإرهاب لأوكرانيا، بينما ألهم الشعب الأوكراني العالم مبديا إعجابه بمرونة الشعب الأوكراني وعزمه في الدفاع عن أراضيه وسيادته وحريته.
وأشار إلى أن الدول ذات النوايا الحسنة احتشدت معا لرفض رؤية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأكد أنه معا قامت هذه الدول بتأكيد أنها ستدعم أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر جولة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، من بينها ذخيرة إضافية لأنظمة صواريخ (هايمرس)، ورشاشات ثقيلة لمجابهة الأنظمة الجوية ذاتية التشغيل وغيرها.
وأوضح أن الحلفاء والشركاء خلال اجتماع مجموعة الاتصال اليوم يعملون على ضمان "أن أوكرانيا لديها ما تحتاج إليه في الوقت الذي تحتاجه"، مؤكدا مواصلة العمل معا لتزويد أوكرانيا بالقدرات القتالية الكاملة وليس فقط معدات.
ونوه وزير الدفاع الأمريكي بأهمية تنسيق التبرعات والجهود المشتركة للإيفاء باحتياجات أوكرانيا للتسلح، مستشهدا بما منحه الحلفاء والشركاء من إسهامات وتبرعات مثل بولندا وكندا وألمانيا والنرويج وإسبانيا وغيرها من الدول.
وأكد أوستن أن كل هذه الإمكانات ستكون ذات أهمية لنجاح أوكرانيا في ساحة القتال، مضيفا أن الأمر ليس متعلقا بقدرات فردية ولكن متعلقا بإيصال جميع القدرات التي تم الوعد بها وتضافر كل هذه الأنظمة معا والعمل مع أوكرانيا لمساعدتها في القتال من أجل حريتها.
وأوضح أنه تم التطرق إلى قضية المساءلة، لافتا إلى أهمية هذه القضية بالنسبة له ولزملائه في مجموعة الاتصال للتأكد من أن تبرعاتنا يتواصل استخدامها في الغرض المخصص لها، مشيرا إلى أنه يتم التحرك بشكل استباقي لمنع حدوث انتشار الأسلحة.
وأشار إلى أنه سيتم العمل مع الشركاء الأوكرانيين لضمان أن جميع المعدات التي يتم تزويدها تصل إلى الجنود في الجبهة الأمامية.
وقال إن (الرئيس الروسي) بوتين افترض أن أوكرانيا هدفا سهلا وكييف ستسقط بسهولة وأن العالم سيقف متفرجا، ولكن الكرملين كان مخطئا في كل حساباته، مشيرا إلى أن الجنود الأوكرانيين قاتلوا ببسالة طوال العام المنصرم للدفاع عن بلادهم والشعب الأوكراني أظهر شجاعة والدول ذات النوايا الحسنة احتشدت للدفاع عن نظام منفتح مبني على القواعد والحقوق.
وأردف مختتما "نسعى معا نحو عالم حيث يتم معالجة النزاعات بشكل سلمي وحيث يتم احترام السيادة والحدود وحيث يتم حماية المدنيين، هذه هي قيم مجموعة الاتصال هذه. نقف متحدين في دعمنا لأوكرانيا في الدفاع عن حريتها وسنبقى متحدين بعزم لطالما استغرق الأمر."