الخميس 23 مايو 2024

أخصائية نفسية تكشف أسباب تردد المرأة وطرق علاجه

مروة الشريف أخصائي نفسي إكلينيكي

سيدتي15-2-2023 | 00:41

فاطمة الحسيني

تعاني بعض النساء من الحيرة والتردد في اتخاذ القرارات المناسبة لها، ودائماً ما تخسر الكثير من الفرص بسبب خوفها الدائم من الفشل، وتظل في دوامة من الحيرة والتشكك والتردد في أفعالها وتصرفاتها، مما ينعكس سلباً على علاقتها بزوجها وبالآخرين، لنتساءل عن الأسباب التي تجعل المرأة تتردد في كل شيء؟، وما هي صفات الشخصية المترددة، وكيف تتغلب على ترددها حتى لا تخسر فرص مختلفة جراء مخاوفها....

تقول الدكتورة مروة الشريف، أخصائي نفسي إكلينيكي، ومحاضر بجامعة طنطا، تتردد بعض النساء علي مدار المراحل العمرية و يؤثر ذلك علي اتخاذ القرارات في حياتهن، حيث نجد أن البعض منهن يأخذن المسار السلبي والبعض الآخر يتجهن نحو الايجابية وهؤلاء هم القلة التي لا تذكر، ويربط علم النفس سمة التردد بالعديد من الاضطرابات الشخصية والتي من أهمها:

  • اضطراب الشخصية الحدية Borderline  personality disorder والتي تميل صاحبته نحو اضطراب العلاقات وعدم الاستقرار الانفعالي.
  • اضطراب الشخصية الوسواسية وتتسم صاحبته بالتركيز الشديد في تفاصيل الأشخاص والأشياء والدقة والنظام والتردد في اتخاذ القرارات وخاصة المصيرية.
  • اضطراب الشخصية الاكتئابية والتي يغلب عليها الأفكار السوداوية وعدم الشغف نحو أي شيء، والفشل في اختيار طريقة الحياة علي كل الجوانب العملية والعاطفية والدراسية.
  • اضطراب الشخصية الاعتمادية أيضا كالاعتماد النفسي والعاطفي واتخاذ القرارات الحياتية علي أشخاص أخري.
  • بعض الاضطرابات النفسية الأخرى كالقلق Anexaity والتوتر، وتعتبر من الاضطرابات التي تساعد علي التردد والصراع في الأفكار لاتخاذ أي قرار بسيط.

وتعد من أهم صفات الشخصية المترددة ودائمة الحيرة، التفكير الزائد نحو اختيار كل شيء،  والميل إلي الوحدة والعزلة بسبب الإحباط، والهروب من المسؤولية لعدم مواجهة التردد في الأفكار، وعدم الدخول في تحدي، والبعد عن القيادة، والاعتماد علي الآخرين، وقلة المرونة في الحياة الاجتماعية.

وتضيف الأخصائية النفسية أن صفة تردد تنعكس سلباً على المرأة في جميع علاقاتها، بداية من الأسرة حيث تؤثر بشكل سلبي على الأم أو الزوجة، مما يخلق  المشاكل الأسرية كالخلافات وعدم الاستقرار العاطفي وعدم التفاهم والاندفاعية في التعامل، والخوف المرضي نحو الطرف الآخر أو الأولاد، والدخول في صراعات نفسية تخسر من خلالها توازنها النفسي مع الزوج  والأولاد، كما ان هناك بعض الشخصيات المترددة التي تتحول فيها المرأة  للسلبية والاستسلام وعدم القدرة على الثقة بالنفس في اتخاذ القرارات.

وتحذر الشريف من خطورة التردد في حياة المرأة، لما له من آثار سلبية وعرقلة لمسيرة حياتها الشخصية والعملية، وتطالبها بعدم التوقف في مد يدها لطلب المساعدة من الأصدقاء والأهل والزوج كي تنجو من حيرتها، وأن تسعى لزيادة الثقة بالنفس والتطوير في الشخصية، والتحدث مع دائرة ثقة للمساعدة.