مرحلة المراهقة من أصعب الفترات في حياة الأبناء والآباء معا، فيواجهون ضغوطات عديدة اجتماعية وأكاديمية ، و غياب الأباء أو انشغالهم عن الأبناء في هذ المرحة العمرية يؤثر بالسلب عليهم وعلي نفسيتهم ، وهو ما أكدته دراسة صينية حديثة نشرت في مجلة التقارير النفسية، حيث ألقت الضوء على الدور الذي يلعبه الآباء في مرونة المراهقين ، ووجدت أنه عندما يكبر المراهقون مع وجود آباء ، فمن المرجح أن يكونوا أكثر مرونة فيما يخص العملية التعليمية وأن المرونة تكون أعلى عندما يتواجد أب عالي الجودة في حياة المراهق.
اعتمدت الدراسة علي مشاركين من المدارس المتوسطة والثانوية الصينية في مقاطعة جيانغسو ومقاطعتي شانشي، و تراوحت أعمار المشاركين بين 12 و 18 عاما ، بمتوسط عمر 14 عاما، وتم جمع البيانات عن مقياس وجود الأب الصيني ، ومقياس مرونة المراهقة ، ومقياس تعلم الفشل.
و كشف تحليل البيانات التي تم جمعها أن المشاركين الذين عانوا من وجود الأب عالي الجودة سجلوا أيضا درجات عالية في مقياس المرونة.، ووجدوا أن مكونين محددين للتعلم الفاشل يبدو أنهما يربطان بين وجود الأب والمرونة