قال الاتحاد الأوروبي على لسان مفوضه السامي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، إن رئيس الإتحاد الروسي فلاديمير “بوتين قد خسر معركة الطاقة بالفعل، مثلما يخسر الحرب السياسية والأخلاقية ويخسر عسكرياً أيضاً، على الرغم من أن أوكرانيا لم تفز بعد”.
وأضاف بوريل متحدثًا في الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي بستراسبورج،اليوم الأربعاء، أنه “وافقنا على تسع حزم عقوبات والعاشرة في طور الإعداد بهدف إضعاف الاقتصاد الروسي”.
وأردف: “يقول كثيرون إن العقوبات بدون أي تأثير، صحيح أن الاقتصاد الروسي لم ينهار، ومعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي أعلى من المتوقع، لكن الأمور بدأت تتغير بفضل عقوباتنا، لا سيما السقف على سعر النفط”.
واستشهد المسؤول الأوروبي، “ببيانات عن تراجع ايرادات المحروقات والعجز العام المتفجر”، فضلا عن “الاتجاه السلبي للميزان التجاري”، مبيناً أن “العقوبات مثل السم، بطيئة المفعول، لكنها تتسب حتماً بآثار لا رجعة فيها”. وأكد أن “الاقتصاد الروسي سيدفع ثمنا باهظا لهذه الحرب”.
وأشار بوريل إلى أن الاتحاد الروسي “فقد زبونه الرئيسي للطاقة، أوروبا، التي لن تعود إليه، وسيكاد يكون من المستحيل عليه العثور على عميل بديل لغازهم، لأن الصين بعيدة جدًا عنه”.
وأوضح: “إنه يبيع النفط مقابل 40 دولاراً للبرميل، بنصف سعر خام برنت المرجعي، الذي تشتريه الهند والصين بأسعار منافسة، وهذا يعود أيضاً إلى سقف سعر النفط الذي فرضناه”.
واختتم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي معرباً عن الاقتناع بأن “عقوباتنا تعمل ببطء، وهي ذات تأثير يؤدي إلى تآكل القاعدة التكنولوجية، التجارية والطاقية للاقتصاد الروسي”.