الأحد 19 مايو 2024

قصائدي كائن لا يراه أحد

23-8-2017 | 15:54

محمد حلمي السلاب - شاعر من الدقهلية

عندما تحتويني الأوراق

... وأمسك بالقلم

تتملكني الرغبة ..

وقدر من الشجاعة

كأنني امتطيت جوادي

ملأ أركان الدنيا صهيلا

لكن لا أخفيكم ..

أحيانا أحدث نفسي

عن جدوي كتاباتي

وإطلاق همساتي

كم من شخص تربكه كلماتي

وتزعجه وقفاتي

من يعدها للنشر

ويخصص مساحة

بصفحة ضيقة المساحة

كما لو كانت مساكن شعبية

وقراء الجريدة .. إذا ما

وقعت أعينهم بالصدفة

علي قصيدتي .. وقسماتي

عفواً أقصد كلماتي!

ضاعت بضع دقائق

من وقتهم الثمين أو الغير

في القراءة الغير مجدية

ألا يكفي أني أهيم علي وجهي

في شوارع شربين أو المنصورة

وكورنيش نيلهما

بخطواتي المتثاقلة

عندما تداهمني الفكرة

التي تتحول الي كلام منشور

بجريدتي أو مجلتي المفضلة

وكثيراً ما سألت نفسي

لماذا لا أكتب بحبر سري ؟

حتي لا تظهر قصيدتي

للسادة القراء

ولتكن مجرد مساحة بيضاء

تهدئ من روع العابثين

أو ليضع المحرر اللون الذي يناسبه

ويشتهر اسمي الثلاثي

بأنه ينشر علي مساحة بيضاء

وكلمات لا تظهر للسادة القراء

ولتكن قصائدي كائن لا يراه أحد

.. مثل ورق السلوفان الشفاف

كلمات غير مرئية أو محسوسة

لا تزعج أحدا وهي منشورة

قصائد شفافة

يمكن النظر من خلالها

أو المرور بجوارها

دون أن يعلموا أن هناك

شيئا منشورا قد يزعجهم