قال الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية إنه إستكمالًا للنجاح الذي حققته تجربة مدرسة المسجد الجامع، قام الشيخ إسماعيل إبراهيم علي إمام وخطيب مسجد أبيس، بمبادرة جديدة من نوعها باصطحاب طلبة مدرسة المسجد الجامع في زيارة إلى مركز شباب أبيس، وذلك لتوعيتهم بأهمية الرياضة والثقافة في حياة الإنسان.

وفى هذا الإطار، يقول الشيخ العجمي؛ إن الإسلام أشار إلى أهمية الرياضة في العديد من النصوص، إذ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل”، تأكيدًا لأهمية تعليم الرياضة للأطفال وتنشئتهم على حبها.

وكان الهدف من الزيارة توعية الأبناء بأهمية الرياضة حيث إن سلامة الإنسان لا تتوقف فقط على سلامته البدنية وخلوه من الأمراض، بل تعتمد على سلامته العقلية والنفسية والبدنية، وأنه لن يتسنى لأي شخص أن يكون سليمًا كليًا بدون ممارسة الرياضة؛ لأن الرياضة تنشط الذاكرة، وأيضًا تقي الجسم من الأمراض، وتساعد على التفكير السليم والإحساس والقدرة.

أما من الناحية الثقافية، فأشار العجمى إلى أن الثقافة هي تحصيل علمي ولكن إضافة إلى ذلك هي ممارسة وسلوك، وإذا لم تكن على هذه الصيغة وعلى هذه الصورة تصبح هذه الثقافة لا قيمة لها. 

وشدد العجمي على أنه لا يمكن فصل دور التربية والتعليم في صياغة ذهنية الإنسان ولا يمكن كذلك أن يصبح الإنسان والفرد متعلمًا ومثقفًا ما لم يكن هناك تربية حقيقية تشكل القاعدة والأساس في بناء الإنسان الفرد، وبدون التربية لا يمكن بناء هذا الإنسان، ذلك أن التربية هي القيمة والقاعدة ثم يأتي التعليم والثقافة فيها كحالة تراكمية معرفية وعلمية تساهم في صياغة وتشكل الإنسان الفرد.