سرطان الثدي هو مرض يخيف النساء أكثر من أي مرض آخر، ولكن ثمة ما يبعث التفاؤل والأمل الآن، أكثر مما كان عليه الوضع في السنوات الماضية. ففي السنوات الـ 30 الأخيرة توصل الأطباء إلى إنجازات كبيرة في مجال الكشف المبكر والعلاج لمرض سرطان الثدي، فانخفض بالتالي عدد الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي .
.يجيب عن السؤال الدكتور هاني وليم زكي أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة .
س. أنا سيدة أبلغ من العمر 50 عاما. لاحظت وجود ورم تحت الثدي في حجم ربع البرتقالة و أثناء اللمس يتحرك كأنه تحت ماء. كشفت عند أكثر من طبيب الأول قال إنها دهون والثاني قال من كثرة استعمال اليد، وسؤالي هو ما الفرق بين دهون تحت الجلد والايبوما؟ وهل ترك الدهون تتحول إلي أمراض سرطانية.. وهل أشعة الماموجرام تنشط الخلايا السرطانية؟
- نوجه العناية إلي أن الكشف الدوري الذاتي للثدي مهم ويتم ذلك شهريا وذلك بطريقة منتظمة حيث ملاحظة الثديين بالنظر واتجاه الحلمة وملاحظة أية إفرازات ثم الكشف باليد في وضع الاستلقاء علي الظهر.
أما بالنسبة لسؤالك فإن الفرق بين دهون تحت الجلد والايبوما ،أن الايبوما عبارة عن ورم حميد له حواف ويمكن تحريكة بسهولة في الثدي ،أما الدهون تحت الجلد فهي غير محددة الحواف وتعتبر جزءا من نسيج الثدي وفي كل الأحوال يتم عمل أشعة الماموجرام ويتم بعد ذلك استئصال الورم جراحيا حتي إذا كان حميدا خصوصا بعد سن الخمسين .
وبالنسبة لتراكم الدهون فهي لا تتحول إلي أورام سرطانية.. أما وبالنسبة لأشعة الماموجرام فقد أوصيت التوصيات العالمية بعمل هذه الأشعة مرة واحدة كل عام وذلك للاكتشاف المبكر للأورام وهي لا تؤدي إلي تكوين سرطانات بالثدي بهذه الطريقة.