الأحد 24 نوفمبر 2024

مؤتمرات الشباب .. نسق جديد للحوار بين الرئيس والشعب

  • 23-8-2017 | 19:38

طباعة

خالد ناجح

اكتسبت مؤتمرات الشباب منذ البداية زخما كبيرا، فحملت رسائل متعددة سواء من الرئيس وحكومته التي تجلس في مقاعد الحضور ويجلس الشباب علي المنصة ليرسخ الرئيس عبدالفتاح السيسي ثقافة جديدة وهى ثقافة “الاستماع إلى المواطن”

” بل ولا يتعالي إن يدون ملاحظات من كلام الشباب وأفكارهم في مفكرته الخاصة.. فهؤلاء الشباب يمثلون جميع فئات الشعب المصرى ، وبعدما كنا نعانى من حكومة تتحدث ولا تسمع أصبحت لدينا حكومة برئيسها وكامل وزرائها تجلس في مقاعد الحضور ، أيضا ظهرت مريم فتح الباب، من الطلبة الأوائل على الثانوية العامة، بجوار الرئيس عبدالفتاح السيسي، في افتتاح فعاليات الدورة الرابعة من مؤتمر الشباب، المنعقد بقاعة المؤتمرات الكبرى بمكتبة الإسكندرية ، في رسالة جديدة للشعب والشباب .. رسالة تقول : من يجتهد يجد له مكانا في الصدارة بجوار الرئيس ليس هذا فحسب بل الإصرار والتحدى وتحقيق الأحام، ليسوا حكراً على شخص بعينه فكثيراً ما نجد نماذج لشباب استطاع أن يحقق حلمه ويصل لهدفه رغم تعرضه لمصاعب كثيرة، وهذا ما فعله ياسين ياسر الزغبى  الذى عرض له فيديو تسجيلى ضمن فعاليات مؤتمر الشباب الرابع واختيار ياسين للمشاركة و لأول مرة فى مؤتمر الشباب يعد اختيارا جيداً ليس فقط لتشجيعه على ما استطاع إنجازه برغم إصابته فى قدمه وبترها، لكن لتنبيه الكثير من الشباب أن تحقيق الأحلام لا ىيعرف المستحيل.

ولا يفوتنا حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي في افتتاح المؤتمر الرابع للشباب في الإسكندرية، والذي اكد أن الدولة المصرية تؤمن بأن الحوار وتبادل الرؤى السبيل لبناء الوطن.

وقال السيسي: «أثق في شباب مصر الواعد الطامح لبناء المستقبل، لديّ يقن في قدرته على صياغة الحاضر والمستقبل، بقوة شباب مصر ستحيا مصر .»

أيضا عرض مؤتمر الشباب “رؤية مصر 2030 ”، أغنية تحت عنوان “مصر 2030 ”، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى هذا ما يؤكد ويدلل علي الرؤية الثقافية للقائمين علي المؤتمر وإن كنا ما زلنا نطمح في المزيد من الجرعات الثقافية في الدورات القادمة لأن المحاور الاقتصادية وغيرها وإن كانت مهمة فليست أهم من المحور الثقافى .هذا بالإضافة إلي الرمزية في اختيار مكتبة الإسكندرية لإقامة المؤتمر داخل أروقتها.

وما نراه بارقة أمل وطاقة نور جديدة في مؤتمرات الشباب جلسة “اسأل الرئيس” أجاب خلالها الرئيس السيسي عن تساؤلات الشباب التى تلقاها من خال مواقع وصفحات المؤتمر الوطنى للشباب على الإنترنت وهي الجلسات النقاشية بن الرئيس ، والشباب المشاركين ، و شارك في الجلسات عدد كبير من وزراء الحكومة، والمفكرين، وعدد من رؤساء الأحزاب، ورؤساء النقابات، ورؤساء الجامعات، والمثقفن والصحفين، وممثلى المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى لحقوق الإنسان ، فمؤتمرات الشباب تزداد أهميتها، من حيث أنها تفتح حالة من الحوار في المجتمع بأكمله حول القضايا الأساسية التي تخص المواطن، لأن مناقشات المؤتمر تنقل على

الهواء، وهو ما يجعل جميع المواطنين مطلعن على المناقشات.

والحدث ككل تبلورت أهميته في تساوى الجميع في طرح الأفكار والآراء، بينما يجلس صانع القرار في مقاعد المواطنن ليستمع إلى آراء وأفكار الشباب.

ولا أري مشاركة حقيقية للأحزاب فيها إلا لحزب التجمع، الذي شارك في مؤتمر الشباب من خال أجندة تم إعدادها على مستويين ثقافي واقتصادي، و طرح إنشاء مشروع المسرح المتجول بمشاركة كبار الفنانين وعدد من المسرحيين القدامى برعاية وزارة الثقافة لجذب الشباب إلى العمل المسرحي واكتشاف مواهب جديدة، لمحاربة الإرهاب الذي يعشش في القرى والنجوع عن طريق الفن والثقافة. استهدف المؤتمر كذلك محاربة ظواهر التطرف الديني والفكري، واكتشاف النابغين من الشباب ليكونوا قادرين على حمل لواء الثقافة والفن غدا وإبراز قيادات مجتمعية محلية شابة عن طريق المشاركة وتعزيز فرص نجاح المشروعات التنموية والتي قد يضفى عليها صفة الاستمرارية بفعل المشاركة الحقيقية بها والاهتمام بصوت الشباب والتركيز على خططهم المستقبلية للوطن وأفكارهم الواعية لحل الأزمات والمشاكل والمساهمة في التنفيذ من خلال ما تيسر لهم من تكنولوجيا العصر وطاقتهم اللامحدودة والتواصل الثقافي بين الأجيال، وناقش المؤتمر عددًا من المحاور الرئيسيّة من بينها: المواجهة الثقافية لظواهر العنف والتطرف، الشباب والسياسات الثقافية كقوة ناعمة، الثقافة وتكنولوجيا الإعام والاتصال، دور الشباب في حماية التراث الوطني وهى كلها محاور ثقافية تحتاج إلي جهد كبير من الدولة ومن المثقفين ومن كل مواطن .. لتعود مصر إلي قوتها الناعمة ، قائدة للعالم العربي والإسلامى و كمنارة للتنوير وفي طليعة الحرب على الجهل والتخلف.

    الاكثر قراءة