حوار: سماح شحاتة
فنانة بدرجة إعلامية دخلت مجال الإعلام منذ عامين تنقلت خلالهما في العديد من القنوات الفضائية، عرض عليها برامج فنية واجتماعية، لكنها اختارت الطريق الصعب وقررت أن تبنى لنفسها بيتا في الوسط الإعلامي السياسي لتنافس إعلاميي "التوك شو" وبقوة.. رانيا محمود ياسين في حوار خاص لـ"الهلال اليوم" قالت إنها تتمنى أن تصل رسالتها الإعلامية للمشاهدين، مؤكدة أنها تسعى لتحقيق مزيد من النجاح في مجال الفن والإعلام.. وإلى نص الحوار.
- لماذا اخترتِ برامج "التوك شو" وابتعدتِ عن برامج الفن؟
عُرض على برامج اجتماعية وبرامج فنية، ولكنى لم أجد نفسى فيها واخترت ما يناسب ميولى واهتماماتى واهتمامات المشاهد خاصة بعد 25 يناير اتجه المجتمع المصرى إلى البرامج السياسية، أما البرامج الفنية والاجتماعية فهي موجودة على الساحة، ويقدمها كثير من الزملاء، واخترت أن أقدم شيئًا مختلفًا عن ما يقدمه زملائى الفنانين.
- البعض توقع عدم استمرارك في الإعلام وعودتك للعمل في الفن؟
منذ بدأت ودخلت مجال الإعلام منذ ما يقرب من عامين وأنا أعمل بجد حتى أستمر لأن لدي هدفًا وهو أن أقدم برنامجًا إعلاميًا محترمًا هادفًا يحترم المشاهدين ويلبى اهتماماتهم ويرصد معاناتهم ويوصل أصواتهم للمسئولين.
- احكي لنا عن مشوارك الإعلامي؟
اعتبر بدايتي الحقيقية في برنامج صباحى في قناة العاصمة منذ عامين، وكنت أقدم خلاله فقرات مختلفة "اجتماع وفن وأخبار واقتصاد وسياسة"، ولكننى كنت أشعر بالراحة أكثر وأنا أناقش السياسيين في برنامجى، ثم انتقلت بعدها لقناة الحدث اليوم وقدمت وقتها برنامج "توك شو" ثم انتقلت لقناة "ال تى سى" وكنت أقدم أيضًا برنامجًا سياسيًا اجتماعيًا، وعندما انتهى تعاقدي معهم عدت لبيتي "قناة العاصمة" لأقدم برنامجي "مساء العاصمة "يومي السبت والأحد.
- لماذا تقدمين فقرات فنية بعد انتقالك إلى قناة العاصمة؟
أقصد هذا، لأن المشاهدين ميولهم واهتماماتهم تختلف في شهر أغسطس ويبتعدون عن مشاهدة برامج السياسة نوعًا ما، ليبحثوا عن البرامج الفنية والمنوعات كنوع من الاسترخاء والبعد عن تعقيدات الحياة ومشاكلها.
- هل تقدم لكِ أسرتك الفنية دعمًا نفسيًا أو انتقادات؟
أحمد الله وأعتبر نفسى من المحظوظين بأسرتي الجميلة وزوجي الفنان محمد رياض، لأنهم يدعمونني بشكل كبير، ويتابعونني جيدًا ويقدمون لي ملاحظات وأحيانًا توجيهًا أو نقدًا.
- هل تتقبلين النقد من أسرتك أم تغضبي؟
أتقبل طبعًا من أسرتي أو غيرهم لأنه دائمًا يصب في مصلحتي في النهاية، وأحيانًا يلفت انتباهي إلى أشياء لأصححها بعد ذلك.
- من هم الإعلاميون المفضلين بالنسبة لكِ؟
عمرو أديب ووائل الإبراشي وتوفيق عكاشة مع حفظ الألقاب.
كل إعلامي له طريقته ويعتبر مدرسة ناجحة في حد ذاته.
- البعض يقول إنكِ تتبعين نفس مدرسة الإعلامى توفيق عكاشة والإعلامية حياة الدرديرى؟
مع احترامي لهما لكنني أخذت من كل المدارس، بمعنى أنني أخاطب كلاً بطريقته، وأتحدث العامية حينما أوجه خطابي للبسطاء وأتكلم باللغة العربية حينما أوجه كلامي إلى المسئولين حتى أستطيع أن أصل إلى كل الفئات وأخاطب كل المشاهدين لأنهم هدفي الأساسي ورسالتي الإعلامية موجهة لهم.
- فاجأتي الجميع بكلامك عن المؤامرات وحروب الجيل الرابع؟
هدفي هو توصيل الحقيقة للمشاهدين وأن يعوا تمامًا المؤامرات التي تُحاك ضد الوطن حتى يستطيعوا الدفاع عنه.
- توقعتِ بعض الأحداث السياسية أثناء عرض برنامجك في قناة "ال تى سى" وحدثت؟
بالفعل حذرت خلال تقديمي لبرنامج "وماذا بعد" على شاشة "ال تى سى" من دولة قطر، وقلت إنها ستحاول تدمير الدول العربية منها السعودية ولن يفلت أحد من إيذائها وشرها، وهو ما حدث بالفعل بعد ذلك.
هل هناك مصادر تمدك بمثل هذه المعلومات؟
ليس الموضوع بهذا الشكل، كل ما هنالك أنني أقرأ المشهد السياسي جيدًا وأقرأ كثيرًا وأتابع القنوات الإخبارية الداعمة لمصر أو المعادية لتتضح لي الصورة كاملة.
لم أبتعد عن الفن، وهناك بعض العروض الفنية ولكني لم أقرر بعد، لأنني أتمني تقديم عمل فني مؤثر وهادف، وأرفض مجرد الظهور للتواجد فقط لأنني أؤمن بأن الفن رسالة وأمانة.