قال مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي بالقاهرة، إن حركة لواء الثورة هي صناعة إخوانية مثلها مثل باقي حركات العنف التي ظهرت بعد سقوط حكم الإخوان وفض اعتصامي رابعة والنهضة، مشيرًا إلى أن الجماعة لجأت إلى صناعة حركات متعددة بأسماء مختلفة؛ لخلق حالة من التنافس على تحقيق الأهداف من ناحية وحتى توهم حلفاءها ومموليها في الغرب بأن الحركات الرافضة للنظام التي تسعى لتغييره بالعنف متعددة، وأن الأمر لا يقتصر على جماعة الإخوان كجماعة رافضة للنظام السياسي في مصر.

وأوضح حمزة أن هذه الحركات تعد امتدادًا للتنظيم السري الذي لم يتفكك يومًا، وإنما يتم استدعاؤه عند اللزوم تحت أسماء محتلفة، مؤكدًا أن الضربات الأمنية والملاحقات تسببت في التضييق الشديد على جماعة الإخوان الرسمية من حيث التظاهرات التي كانت تقوم بها وعلى أذرعها الإرهابية كحسم، ولواء الثورة، وهذا يتضح من خلال خفض وتيرة العمليات من ناحية وصعوبة تجنيد عناصر جديدة من ناحية أخرى.

وأوضح حمزة أن الاسم المذكور كمتحدث عن حركة "لواء الثورة" هو اسم وهمي أو حركي، وأنه ليس اسما حقيقيا؛ حيث تتبع هذه الحركات نهج وأسلوب التنظيم السري في اعتماد السرية كاستراتيجية للتحرك، لافتًا إلى أن خطة هذه الحركات في الفترة المقبلة ستعتمد على تجنيد الذئاب المنفردة، من خلال خلية إرهابية لا تزيد عن خمسة أفراد، يحملون أسماء حركية، أو أحد أفرادها، بتنفيذ عمليات نوعية دون تلقي تعليمات من قيادات عليا، ودون الاتصال بعناصر التنظيم الأم، شريطة ألا يكون لهذه العناصر سابقة عمل إرهابي تكشفهم لدى الأجهزة الأمنية، حتى يتمكنوا من تنفيذ العديد من العمليات بعد ذلك بالأساليب نفسها.