بقلم –  أكرم السعدنى

هناك ناس يعانون من صلع فى الرأس وهذا أمر محمود، فالصلع يفسره البعض على أنه دليل العبقرية ولكن هناك صلعا من نوع آخر إذا أصاب أحدهم لا سمح الله.. خربت كل ماتصل إليه يداه من أعمال أو مسئوليات إنه أصلع العقل.. والصلع من هذا النوع مرض معد شديد الخطورة ينبغى عزل المريض به عن كل عمل عام وأخطر مجال يمكن لمريض الصلع العقلى أن يشغله هو مجال الإعلام..

وقد انعكست هذه الأفة فى واحد من هؤلاء منحوه مساحة إعلامية فى قناة الجزيرة القطرية وقد أطلق على مايقدمه مسمى «الاتجاه المعاكس» وفى هذا البرنامج أطلق أصلع الرأس سمومه ولا أقول أفكاره فقد أوحى لنا نحن معشر المشاهدين أنه يتناول قضايا الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وكان ضيفاه واحدًا يؤيد فكرته والثانى يعارضها لا إيمانًا واعتقادًا ولكن المسألة مجرد «دور» «يحفظه» الضيف عن ظهر قلب و«يقبض» المعلوم «عليه» بعد انتهاء الحلقة.

وهكذا استطاع أصلع العقل أن يسخن الحلقات ويجلب أكبر عدد من الزباين لمشاهدة مسرحيته المتفق عليها واكتشفنا أننا بدورنا لنا نصيب من صلع العقل عندما انجذبنا إلى قناة الجزيرة وبلعنا الطعم الذى أوصلنا إلى المخطط الجهنمى الذى دبره لنا من هم وراء قناة الجزيرة.. بالطبع وقع المحظور وجرى ما جرى واكتشفنا أن للجزيرة مخططًا تفوق على مخططات أعدى أعداء الأمة والعرب والمسلمين، لقد صنعت الجزيرة وحكامها فى قطر ما لم تستطع أن تصنعه لا أمريكا ولا إسرائيل طيلة عمر الصراع العربى الإسرائيلى واليوم أمر على برامج الجزيرة القطرية وأنا أسد أنفى من الرائحة التى هى أوسخ وأقذر من بالوعات المجارى ومنها مايقدمه هذا الأصلع رأسًا وعقلًا فيصل أفندى واكتشفت أنه أصبح ثريًا أفشل يبعزق الفلوس ذات اليمين وذات الشمال وقد طلع له ريش فوق صلعته واستطاع أن يتخلص من صلع الرأس بفضل ما وصلت إليه تكنولوجيا زرع الشعر ولكن الرجل ماشاء الله فتح الله عليه فى صلع العقل من وسع وهو يوجه سمومه هذه الأيام هو وكل زملائه فى القناة أو فى المرض إن شئت الدقة للدول العربية فى سوريا وفى السعودية والإمارات العربية بالإضافة إلى التخصص الأصلى فى مصر بالطبع.. وهم الجزيرة الأكبر والأهم هذه الأيام الوقيعة بين دولة الإمارات

العربية المتحدة وبين المملكة السعودية وتمت فبركة عدد من المكالمات والاتصالات ونسبوها إلى مسئولين وسفراء إماراتيين، وبالطبع الأمر لا يمكن أن يدخل على أى عيل أهبل وبريالة ولكن فى قناة الجزيرة أطلقوا الأكاذيب لدرجة أنهم صدقوا كذبهم بأنفسهم وتمادوا فيه وبعد أن هدأت الجزيرة قليلًا تجاه الدولة المصرية عادت حملتها أشد شراسة وأصبحت الجزيرة ومعها كل الظاهرين فى برامجها من المذيعين أشبه بالكلب المسعور الذى يجرى خلف الجميع ولا يفرق بين أصحابه فى قطر ومن تعاديهم دولة قطر التى تولت مسئولية تربية الكلاب وأجادت فيها إلى أقصى درجة، ولكن الكلاب المسعورة بعد أن أصابها صلع العقل أصبحت اليوم عالة وربما تشكل خطرًا بالغًا على راعيها وولى النعم لأنه ليس من المعقول أن الديمقراطية محلها الوحيد هو دولة قطر والحرية معقلها الأوحد هو إمارة قطر وحقوق الإنسان صاحبة التوكيل الحصرى لها فى منطقة الشرق بأكمله هى دويلة قطر.. وإن الحكمة استوطنت فقط قبيلة آل ثان مع أن اسم القبيلة يشير إلى أنهم «ثانى» وليس «أولانى» ولكن فى الجزيرة القطرية ينسبون كل الأفضال وكل الصفات الحميدة باعتبارها دولة الحمدين «بن خليفة وبن جاسم» لعنة الله على الخونة وصحيح وعلى رأى المثل” اللى مالوش خير فى أمه وأبوه مالهوش خير فى الدنيا كلها»، وكيف يمكن لواحد معدوم الأصل والوفاء يغدر بأعز الناس وبأغلى الناس وسر مجيئه إلى الوجود.. أقول كيف يمكن للجزيرة أن تفسر لنا ومعها كل هذا الجيش الجرار من الرذلاء والصلعاء والمأجورين كيف يمكن لحمد بن خليفة الذى خان الوالد أن يكون وفيًا لوطنه وناسه وعشيرته وعروبته، لقد استمعنا إلى حوارات وهى بالتأكيد غير مفبركة ويؤكد فيها أنه سوف يقلب الأوضاع فى المنطقة التى ينتمى إليها وهى منطقة الخليج ودول مجلس التعاون الخليجى التى على ما

يبدو سوف تعمل قطر هذه على أن ينفرط عقدها وبكل بجاحة يخرج الوريث القطرى تميم يقول لنا إننا نعلم أولادنا الصدق والوفاء وحسن الخصال.. وليته يعلم المثل الصينى الذى يقول” إذا وجهت إصبع السبابة لأحدهم بالنقيصة.. فانظر إلى بقية أصابع يديك أين تتجه» لو عرفت يا ابن موزة أين تتجه بقية الأصابع ساعتها قد يعود إليك رشدك وتتخلص من الكلاب المسعورة وتعيد إلى جدك خليفة حقه وعرشه وحكمه الذى انقلب عليه والدكم منبع الوفاء وأصل الإنسانية ومصدر الأخلاق الحميدة.

صحيح.. اللى اختشوا.. ماتوا.