الجمعة 24 مايو 2024

«دروب دمشق» يفضح ازدواجية السياسة الفرنسية تجاه سوريا

25-8-2017 | 13:46

أصدرت مكتبة الشبكة العربية كتاب “دروب دمشق“، وهو ملفّ ضخم من المعلومات المستمدّة من وقائع ومحاضر جلسات وشهود عيان ومقابلات شخصية، وتسريبات، أحدث صدمة هائلة في الوسط السياسي الفرنسي والعربي على حدٍّ سواء. ويغطّي تغطية شاملة أربعين عاماً من العلاقات الفرنسية - السورية منذ الحرب اللبنانية وصولاً إلى الحرب السورية.

يدين القراءات الخاطئة التي اعتمدتها السياسة الفرنسية للحرب الدائرة في سورية، ولدور الشخصيات الأبرز فيها. ويفضح الازدواجية المبطّنة في السياسة الفرنسية حيال سوريا بين معارضة في العلن، ودعم في السرّ تمثّل في مد نفق من مقر إقامة الرئيس السوري بشار الأسد إلى مطار المزة العسكري وإقامة شبكة اتصالات آمنة لقادة الأجهزة الأمنية السورية.

ويحلّل الكتاب الانشقاقات والانقسامات الحاصلة إبان الثورة السورية وترجّح موازين القوى بين الأطراف المتنازعة. ويقرأ واقع النظام السوري وحقائقه، منذ تسلُّم آل الأسد السلطة، ودوره في لبنان منذ دخوله إليه بمباركة عربية وحتى اغتيال الحريري، ويوضّح كيفية تعامله مع المعارضة القديمة ومعارضين اليوم، ويستعرض سيناريو الضربة العسكرية لمواقع النظام في دمشق الذي استُبدل في الربع الساعة الأخير.

ويوضح “دروب دمشق“، مدى التلاعب بالتقارير المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية، ويتطرق إلى الموقف الروسي من الأزمة السورية، والدور الذي تلعبه روسيا في مجمل الأحداث، ويميط اللثام عن الدور الفرنسي إبان حكم الرؤساء الثلاثة شيراك وساركوزي وهولاند.