قال الرئيس اللبناني ميشيل عون، إن العالم يعيش ظروفا مفصلية دقيقة تشبه بمخاطرها ومآسيها ونذير نتائجها الحرب العالمية الثانية وتداعياتها المدمرة، التي لم يسلم منها شعب.
وأضاف عون في كلمته التي ألقاها اليوم الثلاثاء، بمقر جامعة الدول العربية، أن الأمة العربية كانت لتتجنب الكثير من الويلات والحروب العبثية إذا تم احترام ميثاق جامعة الدول العربية.
وتابع، أن العالم يعيش حاليا حربا عالمية ثالثة ولكن مجزئة، محركها إرهاب ما شهدت البشرية مثيلا له ولإجرامه، يتغطى بالدين وكل دين منه براء، لا يبغي سوى تدمير الإرث الحضاري والإنسانية العربية من خلال حروب طالت معظم الأوطان العربية، وعاشت فيها خرابا وتدميرا للحجر والبشر وأصابت شظاياها الجامعة العربية.
وأشار، إلى أن إسرائيل نجحت في تحويل الحرب الصهيونية العربية إلى حرب عربية عربية تقوم على صراع دموي طائفي، بين أبناء الوطن الواحد، ما يبرر لها تهويد فلسطين وتحويل من تبقى من الفلسطينيين فيها إلى سكان يستأجرون الأرض بدلا من أن يكونوا مواطنين يملكونها، مؤكدا أن هذا وحده دافع كافي لوقف حمام الدم وتغليب لغة العقل وتصويب البوصلة وتوحيد الجهود العربية للمحافظة على معالم القدس، متسائلا، هل يمكن أن نتخيل القدس بدون المسجد الأقصى وكنيسة القيامة؟.
كما أكد، أن لبنان جاهز لأداء دوره وبذل مساهمته في ضمن العائلة العربية الكبرى لتحقيق هذه التطلعات التي تصبوا إليها جميع الدول العربية، وأنه حاضر للإسهام في كل مشروع نهضوي يؤمن فرصة للتغير والبناء، على مبادئ ورؤى تدفع بالشعوب العربية إلى رحاب الاستقرار والتقدم.
شاهد الفيديو..