وجه عبد الرحيم علي عضو مجلس النواب التحية والتقدير والاحترام لقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لإصراره على بقاء جدول زياراته الخارجية ولإحدى الدول الإسلامية، خاصة بعد ساعات من بث تنظيم "داعش" الإرهابي مقطع فيديو يهدد فيه بقتل بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، حيث أظهر مقطع الفيديو أنصار التنظيم وهم يمزقون صورة البابا فرنسيس والبابا بنديكت السادس عشر، ويكسرون الصليب ويدمرون تماثيل للسيد المسيح والسيدة العذراء حيث تأكد أن البابا فرنسيس سيزور ميانمار وبنجلاديش في أواخر شهر نوفمبر المقبل.
وقال: "على أن مثل هذه المواقف الشجاعة والحاسمة من رجل كبير في حجم وقيمة قداسة بابا الفاتيكان تؤكد للعالم كله أن مايسمى بتنظيم داعش الإرهابى ماهو إلا تنظيم مارق صنعته الدول الداعمة والمشجعة والمسلحة والممولة للإرهاب والإرهابيين” مؤكدًا ان المجتمع الدولي بجميع دوله ومنظماته لو أراد القضاء على هذا التنظيم في سويعات، فإنه سوف ينسفه ولكن المجتمع الدولي متخاذل ويقف متفرجًا أمام مثل هذه التنظيمات الإرهابية المارقة.
وقال النائب عبد الرحيم علي إن هذا الموقف من قداسة البابا فرانسيس يؤكد أنه شخصية شجاعة ولا يهاب أي تهديدات إرهابية، لا في السابق أو الآن، خاصة أنه زار دولًا عربية وإسلامية عديدة، وفي مقدمتها مصر، لترسيخ أواصر الإخاء والتسامح بين المسلمين والمسيحيين، وتعزيز رسالة السلام، التي تدعو لها جميع الأديان السماوية، بالإضافة للتأكيد على أهمية التعايش السلمي المشترك بين الأديان.
وقال "علي" إن أصداء كلمات البابا فرانسيس من قلب مؤسسة الأزهر الشريف لا يزال العالم يرددها والتى قال فيها بالنص : "لتشرِق شمسُ أخوّة متجدّدة باسم الله وليَبزُغ من هذه الأرض، التي تعانقھا الشمس، فجرُ ثقافة السلام واللقاء. لم تشرق في مصر شمس الحكمة وحسب؛ بل شعَّ أيضًا على ھذه الأرض نورُ الأديان المتعدّد الألوان في خدمةِ المجتمعِ الوطنيّ الأوحد" مشيدًا بمثل هذه المواقف الشجاعة من رجل السلام بابا الفاتيكان والتى يجب أن يصحو لها الضمير العالمي ليقوم بدوره في إنقاذ البشرية جمعاء من ظاهرة الإرهاب الأسود التي باتت تهدد الأمن والسلم الدوليين.