قال الإعلامي محمد الدسوقي رشدي إن مصر تخوض معركتها الدبلوماسية ضد قطر بشرف وباتباع الوسائل السياسية والقنوات الدولية المشروعة، مضيفًا أن قطر تستخدم حيلًا غير مشروعة وإعلامًا كاذبًا ومضللًا، وتقوم بزيادة تمويل الإرهاب للتحريض ضد مصر ودول الخليج.
وتابع خلال حلقة اليوم الجمعة من برنامج "آخر النهار" الذي يُعرض على شاشة "النهار"، أن مشاركة مصر مع دول السعودية والإمارات والبحرين لكشف التمويل والدعم القطري للإرهاب، ليس حصارًا لدولة عربية، أو تبعية مصرية لقرار خليجي، موضحًا أن معركة مصر مع قطر لم تبدأ هذه الفترة، وإنما بدأت منذ عام 1997، مضيفًا أنه في ذلك الوقت قام أمير قطر وقتها، بتحويل قطر لأداة وسلاح لتخريب مصر والدول العربية.
وأردف: "الأمير حمد وقتها قرر أن يسرق دور مصر الإقليمي لصالح دول معينة، وقام بسرقة المؤتمر الاقتصادي وعقده في الدوحة بعدما رفضت مصر المشاركة فيه دفاعًا عن القضية الفلسطينية، وتم إلغاء المؤتمر لأنه كان ضرورة للضغط على إسرائيل، فحمد قرر اللعب لصالح إسرائيل وعمل انقسام عربي".
ولفت مقدم برنامج "آخر النهار" إلى أن خلاف مصر ليس مع الشعب القطري وإنما مع النظام الحاكم، مشيرًا إلى أن قطر تعمل بطريقة "المرتزقة" حتى ترضي طموحات دول أخرى، وذلك على حد قوله.
وقال إن ما تفعله قطر في دعم الإرهاب شيء مُثبت بالوثائق، وذلك خلال الأزمات التي تحدث في العالم العربي، بدءًا من الأزمة في اليمن، ودعم قطر لجماعة الحوثيين، وكيف أنها أعطت فرصة لدولة إيران للتدخل في الشأن العربي، فضلًا عن دعمها لعمليات الإرهاب التي تحدث في مصر، ودعمها للإرهاب في سوريا وليبيا وإفشالها للمفاوضات الفلسطينية.
وعن أدلة إثبات دور قطر في دعم الإرهاب، أشار إلى تصريحات للشيخ حمد بن جاسم بن جبر، رئيس الوزراء القطري السابق، التي نُشرت في أبريل 2016 في جريدة "الفاينانشيال تايمز"، وقال إنها حملت اعترافات واضحة بدعم الإرهاب، وذلك فضلًا عن تدخل قطر في تحرير الرهائن المحتجزة لدى الجماعات الإرهابية، ودفعها لمبالغ مالية كبيرة، وذلك يثبت مدى علاقتها مع الإرهابيين.