الأحد 2 فبراير 2025

بعد نجاح حفلها الأخير فى الساحل الشمالى.. سعاد ماسى : أعشق الغناء باللهجة المصرية

  • 26-8-2017 | 11:49

طباعة

حوار: عمرو محيي الدين

تمكنت المطربة الجزائرية سعاد ماسي من تحقيق نجاح كبير فى حفلها الأخير بالساحل الشمالي ، بعد تحضيرات كبيرة للحفل امتدت لقرابة شهر ونصف الشهر، لتقدم سعاد أغانيها بتوزيع مختلف ضمن مشروع أوركسترا سنكوب بقيادة المايسترو جورج قلته.. تحدث كل من المطربة سعاد ماسي والمايسترو جورج عن حفلهما الأخير ومشروعهما الأوركسترالي، وآرائهما فى الموسيقى العصرية والكلاسيكية ومشاريعهما المستقبلية .. وأشياء أخرى كثيرة فى السطور التالية..

روح جديدة

تقول عازفة الجيتار والمطربة الجزائرية العالمية سعاد ماسي: أنا عاشقة للكلاسيكيات، وأعتز بعملي أخيرا مع المايسترو جورج قلته في حفلى الأخير بالساحل الشمالي الذي شهد حضورا كثيفا من الجمهور، حيث امتلأت قاعة المسرح عن آخرها.

وتضيف: التوزيع الأوركسترالي الجديد الذى قدمه جورج قلته لأغانيّ، جعلنى منبهرة واكتشفت أننى أغنى بروح جديدة علما بأن الجمهور يحب سماع الأغاني بتوزيع مغاير، وما يعجبنى ويلفت نظري فى مصر أنه أصبح هناك الكثيرون يدرسون الموسيقى ويتعلقون بها بكل أنواعها.

حب الجيتار

وعن حبها للجيتار تقول سعاد: أقتنيت الجيتار منذ صغري، وكانت كل صديقاتى يقتنينه ويتعلمن العزف عليه فتأثرت بذلك، وأذكر أن اقتناء آلات أخرى مثل: البيانو مثلا كان يكلف أموالا كثيرة، فالبيانو أثمن من الجيتار، كما أن آلة الجيتار أسهل فى الاستخدام، وأزعم أننى من محبي نوعية موسيقى الراى التقليدي المهذب.

وقالت سعاد إن كل الأغانى التى قدمتها فى الحفل خاصة بى وقدمت أغنية واحدة باللهجة المصرية وهي أغنية " سلام" والتى تفاعل الجمهور معها بشكل كبير جدا، وأعتبر أن جمهوري فى مصر هو الأكبر فى الوطن العربي وكذلك مبيعات ألبوماتي.

وتحكي سعاد عن بداية قدومها إلى مصر ومعرفة الجمهور المصري بها فتقول: بدأت فى إحياء الحفلات فى مصر منذ عام 2005 بين جمهور الشباب فى عدة مناطق مفتوحة مثل قلعة صلاح الدين ، ومن حفل إلى آخر بدأ الجمهور المصري يتعرف عليّ بشكل أكبر وقدمت أيضا حفلاً غنائيًا كبيرا فى مصر فى شهر أبريل الماضى، مع الفريق المصرى الألمانى العالمى cairo steps، بالقرب من منطقة الأهرامات، وأخيرا قدمت حفلاً فى الساحل الشمالي بقيادة المايسترو جورج قلته.

تقريب الشعوب

وأكدت ماسي على إيمانها بدور الفن ورسالته فتقول: هدفي من الأغاني التى أقدمها ليس تجاريا، ولأنى أنتمى إلى فكرة أن الفن رسالة، وغرضي ليس جمهورا كبيرا بقدر ما يكون على وعي بما أقدمه من أغان ويحبها ويتفاعل معها.. وعندما أغنى أشعر بفرحة عارمة.. اشعر بدور الفنان الذى قد ينجح فى أن يفعل ما عجز الساسة عن فعله وهو تقريب الشعوب من بعضها البعض بصرف النظر عن أجناسهم وأعراقهم.. فالفنان هو الذي يبنى الجسور بين الشعوب، كما أننى أحب أن أرتدى الزي القريب من زى أهل البلد الذى أغني فيه.

لغات

وعن اللغات التى تقوم بالغناء بها تقول: غنيت باللغات التركية والفرنسية والانجليزية والإسبانية كما أننى عاشقة للأغاني المصرية ولا سيما أغانى أم كلثوم التى نحبها فى الجزائر كما يحبها كل أفراد الوطن العربي، أما من الجيل الحالي فأحب شيرين عبدالوهاب كثيرا.

وعن مثلها الأعلى تقول : مثلي الأعلى فى الغناء المطربة العالمية سزاريا ايفورا، كما أحب عددا كبيرا من الموسيقيين الإسبان.

لسعاد ماسي أيضا رأي فى الغناء بالعالم العربي تقول فيه: الفن الغنائي والموسيقى فى العالم العربي منقسم إلى قسمين، الأول تجاري، والآخر هادف، وما يهمني أن يكون لدى الفنان عقلية وتفكير ويستطيع أن يحرك أحاسيس الناس ومشاعرهم، ولا أنكر أن شريحة كبيرة من الجماهير تتوجه إلى نوعية الفن التجاري، والسبب فى ذلك هو عدم رغبتهم فى التفكير، لأن الفن الهادف يدعو إلى التفكير والتأمل بشكل أكبر.

وتتحدث ماسي عن أعمالها المقبلة فتقول: أستعد لحفل فى القاهرة فى سبتمبر، ولدي جولة بعدها فى تركيا وأمريكا لتقديم أغنياتي.

جورج قلته

وقد تحدث المايسترو جورج قلته( 29 عاما) إلينا عن حفله الأخير بالساحل الشمالي فقال: أعددت للحفل منذ شهر ونصف تقريباً ، وكان أصعب شىء بالنسبة لي اختيار الأغاني التى سيتم تقديمها مع إضافة تغييرات فى توزيعها مع الحفاظ على نفس البناء الموسيقي الذي تغنيه سعاد ماسي.

وأضاف قلته: انتهيت من تحضير النوت الموسيقية وقمت بتركيب ما كتبته على أغانى سعاد ماسي، من خلال مشروع " أوركسترا سنكوب" الذى أتبناه"، وهو يعنى الموسيقى بإيقاع غير منتظم،، و يرمز الاسم لاستخدام الأوركسترا مع أنواع الموسيقي المختلفة، وأحب ذلك النمط لأنه غير تقليدي، وقدمت هذا المشروع "أوركسترا سنكوب" قبل ذلك مع المطرب على الألفي والمطربة أميرة رضا وعازف الكمان عزيز جورج، حيث قمت بتوزيع الأغانى القديمة مثل أغانى عبدالحليم وعبدالوهاب ولاقى بالفعل نجاحا كبيرا، كما أحرص الفترة المقبلة على تقديم مشروع "أوركسترا سنكوب" مع عدد من المطربين سواء من مصر أو من الخارج، ثم قدمته فى حفل سعاد ماسي بالساحل الشمالى، وشاركنا في الحفل د.منى واصف عازفة الهارب ضمن 33 عازفا متميزا.

سنكوب

ويتابع قلته: مطلوب أن يتكرر مشروع أوركسترا سنكوب مع عدد آخر من المطربين، بطريقة قريبة من قلب الجمهور، وهذه المعادلة صعبة جدا أن تقدم فنا وقورا جاداً ينجذب إليه عدد كبير من الجمهور، فلا يمكن أن ينحصر عملي فى تقديم مقطوعات أشبه بمقطوعات بيتهوفن ولأنها تبتعد عن الذوق العام الحالى ولذلك أحاول الجمع بين الفن الجاد والقريب من الناس فى نفس الوقت.

ويضيف: أحب الكلاسيكيات وأذكر أننى كنت اسمع الأغانى القديمة لعبدالحليم أو عبدالوهاب وأقدمها بطريقة أوركسترالية قريبة للناس وكذلك كتبت أغانى على آلة الهارب مع منى واصف وبدأ الانتشار من هنا.

وعن مثله الأعلى يقول المايسترو جورج قلته: المايسترو العالمي نادر عباسي هو أستاذي الذى تعلمت على يديه وحتى الآن آخذ بنصحه فى الكثير من مشاريعي الموسيقية.

وتحدث قلته عن عدم إدراك الكثير لماهية دور المايسترو فيقول: المايسترو ليس مجرد شخص يحرك عصاه إلى الأعلى والأسفل كما يظن البعض، فهو يذاكر الموسيقى والنوت جيدا ويقدر عمل كل آلة ويميز بين الصوت العالى والمنخفض وغير ذلك من مهام لا يقوم بها أحد غيره.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة