أكد رئيس الوزراء الليبي الأسبق علي زيدان، أن عملية اختطافه تعبر عن الوضع الذي وصلت إليه ليبيا اليوم حيث أصبح لا مكان فيها للقانون، بسبب سيطرة الخوف والجزع على الجميع، مضيفا أن مدينة طرابلس تتقاسمها مجموعات مسلحة تتنافس للسيطرة عليها، أما ما يعرف بالترتيبات الأمنية يجب أن تتم وفقا لضوابط وقوانين وعلى أسس واضحة.
وبين زيدان، خلال لقاء تلفزيوني بثته قناة ليبيا لكل الأحرار، أنه اعتقل من قبل أشخاص تابعين لكتيبة "ثوار طرابلس"، وتم نقله إلى مكان تابع للأمن المركزي طرابلس، وسحبت منه هواتفه الشخصية وانقطع عن العالم ولم يسمح له بالتواصل مع أحد، وشعر بالضيق والمرض وطلب إحضار طبيب إلا أنه لم يلتفت إلى طلبه، ولكنه لم يتعرض للتعذيب أو الإيذاء، وكانت كتيبة "ثوار طرابلس" المنضوية تحت مديرية أمن طرابلس التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق في طرابلس، وهي المسؤولة عن العملية.
وأضاف زيدان، أنه تم إخلاء سبيله بعد عشرة أيام دون مقدمات، حيث قال "أفادني عناصر المجموعة المسلحة التي قامت باعتقالي بأنه أصبح بإمكاني الخروج إلى أي مكان، كما يمكنني السفر خارج البلاد".
وكشف زيدان، أنه جاء إلى طرابلس بعد التنسيق مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، وذلك بالاتصال به عن طريق وسيط، وهو رحب بالزيارة، بل قرر أن يستقبله ويستضيفه، وهو ما تم بالفعل حيث تم استقباله بقاعة كبار الزوار وخصصت له فرقة حراسة والإقامة على حساب المجلس الرئاسي، مضيفا أنه كان من المقرر الالتقاء مع المسؤولين إلا أنه فوجئ بالاعتقال.