السبت 23 نوفمبر 2024

سيدتي

أستاذ علم اجتماع يحذر: الصمت الأسري ينذر بخراب البيوت

  • 16-2-2023 | 00:35

الصمت الأسري

طباعة
  • فاطمة الحسيني

تسود حالة من الصمت بين أفراد الأسرة، وخاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، لنجد أن الأب أصبح في اتجاه والأم كذلك والأبناء في عالمهم الخاص، وتقتصر الحياة بين أفراد الأسرة في توفير الاحتياجات الأساسية من مأكل ومشرب وملبس فقط، على الرغم من أن مثل هذه الأشياء تمثل مستلزمات حياة يمكن لأي شخص آخر أن يوفرها ما دام يمتلك القدرة المادية، فلماذا يسود الصمت الأسري بهذا الشكل، وما مدى تأثيره على علاقة الزوج والزوجة والأبناء؟

يقول الدكتور رفعت عبد الباسط أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان، أن الإنسان كائن اجتماعي لا يمكن أن يعيش بمفرده بل لابد من التفاعل والروابط الاجتماعية مع الآخرين، والصمت الأسري الذي أصبحنا نشاهده في كثير من البيوت المصرية، جاء نتيجة تسارع وتيرة الحياة مما جعل الأهل يسعون إلى توفير كل احتياجات أبنائهم وينغمسون في أعمالهم وينسون أن عليهم واجب الرعاية والتربية قبل الطعام والشراب، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي والاستخدام الخاطئ لها، والاعتماد عليها في تواصل الزوج وزوجته وكذلك تواصل الأم مع أبنائها، مما خلق نوعاً من انعدام التواصل الأسري الذي يتخذ عدة أشكال، كالحوار والتشاور والتفاهم والإقناع والتوافق والاتفاق والتعاون والتوجيه والمساعدة.

ويضيف أستاذ علم الاجتماع أن للصمت الأسري آثاراً سلبية متعددة، منها بعد الوالدين عن دائرة معارف أبنائهم وبناتهم مما قد يعرضهم لاستغلال أصدقاء السوء، وتحويل أفراد الأسرة الواحدة من أقرباء لغرباء تحت سقف واحد، شرخ جدار الزوجية، وتقويض أعمدتها، وانقطاع صلة الرحم بعد مرور وقت ما، وعقوق الأبناء للآباء واتخاذهم وجهة معاكسة لما يتمناه الآباء، والخلاف الدائم بين الوالدين مما يؤدي بالضرورة إلى انعدام الثقة لدى الأبناء فيهم،

وحدد أستاذ علم الاجتماع عدة نصائح للعودة مرة أخرى للتواصل الأسري والمشاركة الوجدانية بين أفراد البيت الواحد وذلك عن طريق:

  • أن يكون هناك جلسة أسرية للفضفضة والحديث العام، وأن يستثمر الوالدين هذه الجلسات في متابعة أبنائهم.
  • لابد من خلق جو من الكلام والحوار بين أفراد الأسرة، وسواء كان الصمت من الزوج أم من الزوجة فإن مواجهته وتمزيقه بالحوار أمر حيوي من أجل بقاء كيان الأسرة، فلابد من خلق لغة تواصل للتفاهم، ولنقل مشاعرنا للطرف الأخر.
  • الجلوس على مائدة الطعام معا على الأقل وجبة في اليوم.

الاكثر قراءة