الثلاثاء 1 اكتوبر 2024

النيابة العامة في العمليات المتقدمة: استهدفوا مركزًا تعليميًا لإثارة الفزع

26-8-2017 | 13:43

استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، لمرافعة النيابة العامة بـ"لجان العمليات المتقدمة"، والتي شهدت هجومًا حادًا على المتهمين.

واستهل ممثل النيابة مرافعته بالقول مخاطبًا المتهمين و جماعتهم :" لنا الله ولكم شياطينكم، لنا كتب الله وسنة نبيه ولكم كتيبات مرشدكم، لنا الأمتان العربية و الإسلامية ولكم تنظيمكم الدولي، لنا مصر أرضًا وشعبًا ولكم رابعتكن اسرًا وشُعبًا".

وتساءلت المرافعة :"من هم الإخوان؟"، ليعقب ذلك ذكر الآية الكريمة:" وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ"، واشارت المرافعة لما أسمته "زعم الإخوان" أن هدفها بث روج جديدة تدعو للإسلام و ما آتى به نبينا، معقبةً :"هذا بُهتان و إدعاء على الرسول".

 ليضيف :"هم الإخوان خابوا حيث كانوا، نفوسهم ارض بوار وأياديهم عن الحٌسنى خصام"، ليتابع في ذات الفكرة قائلاً ان الجماعة تدعو لتجنب التهافت على الدنيا، معلقًا "وليتهم كانوا"، ليرد قائلاً بأنهم صدق فيهم قول المصطفى: "يَخْرُجُ فِيكُمْ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلاتَكُمْ مَعَ صَلاتِهِمْ، وَصِيَامَكُمْ مَعَ صِيَامِهِمْ، وَأَعْمَالَكُمْ مَعَ أَعْمَالِهِمْ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ وَلا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ".

وانتقلت المرافعة عقب تلك المقدمة، لسرد تفاصيل القضية، لتؤكد بأن المتهم الأول أسندت اليه الجماعة التي وصفتها المرافعة بـ"الإرهابية"، مسئولية المجموعات المسلحة تحت اسم"لجان العمليات النوعية"، وفق مخطط استهداف الرموز الوطنية والقضائية.

وشددت المرافعة بأن المتهمين تلقوا دورات لرصد الشخصيات العامة و استخدام الأسلحة، و أعدوا قوائم اغتيالات، لتضيف المرافعة بالإشارة إلى أن المتهمين ولكونهم أداة من أدوات خيوط المؤامرات الدولية، نقل المتهم العاشر تكليفًأ من المتهم الأول محمود فتحي، المُقيم بتركيا، برصد تحركات النائب العام الراحل هشام بركات، وفضيلة شيخ الأزهر، واعداد ملفات معلومات عنها.

وأشارت النيابة إلى أن ذلك تأكد بحكم المحكمة، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم، وعثمان بن عفان وعمربن الخطاب، لم يسلموا من الخيانة مُذكرة باستشهاد "عُمر و عُثمان" ومحاولة تسميم "الرسول".

وتابعت النيابة، أن دور المتهمين لم يقف عند "الرصد و جمع المعلومات" وحسب، بل أُسند اليها كذلك أدوار تنفيذ عمليات عدائية، برز في المرافعة تأكيدها على أن المتهمين استهدفوا مركز تعليمي بمدينة نصر بعبوة متفجرة.

وأشارت المرافعة إلى أن هدف الجُناة في تلك العملية كان إثارة الرُعب بين الناس، وتحذير آخرين، شملته قوائمهم، وعقب ذلك تلت النيابة أدلة الثبوت، ومنها إقرارات المتهمين.

واختتمت النيابة المرافعة بالتأكيد على أن "الطاعة العمياء تولد حماقة بلا دواء"، مشيرةً لأقوال محمد الغوالي، والذي قال بأن من يسمون نفسهم جماعة الإخوان يعتبرون مخالفة حسن الهضيني ضربًا من مخالفة الرسول، لتنتقل المرافعة للقول "هذا دينهم وهذا تاريخهم وبإذن الله لا مستقبل لهم.."بأس التاريخ و الحاضر"، قائلة للمحكمة: "نسوق مُثيري الفتنة ارادوا مصر حطامًا و هشيمًا، ولكن الله مصر بها رحيمًا"، لافتة إلى أن ادعوا حمل الخير لمصر.

وطالبت النيابة العامة المحكمة بتوقيع أقصى عقاب، وأن يضربوا بيد من حديد، وأن يتذكروا آنات الثكالة والمنشآت التي دُمرت والحقائق التي زُورت.

وجاء بأمر الإحالة أن المتهمين، في غضون الفترة من مطلع عام 2014 وحتى 28 مارس 2016 بمحافظة القاهرة قام المتهمون من الأول وحتي الثالث بتولي قيادة في جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة، التي كلفها الدستور والقانون والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.