قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الخميس، إن أفضل خيار للأوروبيين هو الاتحاد مع روسيا الاتحادية، مؤكدا أنه نظرا للموارد والإمكانات سينعكس ذلك إيجابا على كل العالم.
وقال الرئيس البيلاروسي- وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية- إن روسيا تمتلك كل الموارد فيما تمتلك أوروبا موارد تقنية عالية، وهو ما يجعل توحيد الجهود مكسبا للعالم كله، مشيرا إلى أن الصراع في أوكرانيا هو بالأساس صراع بين الشرق والغرب على المستوى العالمي، وأكثر مراحل هذا الصراع حدة بين موسكو والغرب.
وأوضح أن هناك 3 أقطاب قوية ستظهر في العالم في هذه الحالة، وهي الصين والولايات المتحدة والقارة الأوروبية جنبا إلى جنب مع روسيا، والتي يمكن اعتبارها "أورو- آسيوية"، إضافة إلى أن النقطة الرابعة قد تكون الهند.
بدوره.. أكد المدير العام لشركة "روستيخ" الروسية سيرجي تشيميزوف أن روسيا لا تنوي التخلي عن مواقعها في سوق السلاح العالمي، وهي مستمرة في الوفاء بالتزاماتها تجاه الشركاء الأجانب.
وقال مدير الشركة الروسية إن الشركة ستعرض عينات من أحدث الأسلحة بمعرض الدفاع الدولي "آيدكس" الذي يقام في أبو ظبي الأسبوع المقبل، لافتا إلى أنه سيتم عرض أكثر من 150 من المنتجات العسكرية التي أثبتت فعاليتها في ظروف قتالية حقيقية.
يذكر أن "روستيخ" هي مؤسسة حكومية روسية تهدف إلى تعزيز عملية تصميم وتصنيع وتصدير المنتجات الصناعية ذات التقنيات العالية على الجانبين المدني والعسكري.
وعسكريا.. ذكرت وزارة الدفاع الروسية- في بيان، اليوم- أن القوات أسقطت مروحية أوكرانية من طراز "مي-8"، و20 مسيرة، واعترضت 4 صواريخ لراجمات "هيمارس" و"أوراجان" خلال الـ 24 ساعة الماضية فوق جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك ومقاطعة زابوروجيا.
وأضافت: "لقد دمرت أنظمة الدفاع الجوي الروسية مروحية من طراز (مي-8) أوكرانية بالقرب من بلدة دوروشوفكا بمقاطعة خاركوف، واعترضت 4 صواريخ لراجمات (هيمارس) و(أوراجان)، وتدمير 20 مسيرة فوق جمهوريتي لوجانسك دونيتسك ومقاطعتي زابوروجيا وخاركوف".
في المقابل.. بحث رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، مع وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، في اجتماع بكييف، التعاون الاقتصادي بين بلديهما وكيفية استعادة أوكرانيا، على خلفية العملية العسكرية الروسية، فضلا عن مناقشة العقوبات المفروضة على روسيا.
ونشر شميهال- على موقع التواصل الاجتماعي (تليجرام)- "لقد ناقشنا مجموعة واسعة من قضايا تعاوننا شملت؛ الاقتصاد وتعافي (أوكرانيا) والعقوبات.. وأشار إلى أهمية فرض عقوبات على الصناعة النووية الروسية".
وأضاف رئيس الوزراء الأوكراني: "إنني ممتن لزملائي الكنديين على الاهتمام بإزالة الألغام التي تعد عنصرا أساسيا في إعادة الإعمار".
ووفقا للمسئول الأوكراني، فإن إجمالي المساعدة الكندية لإزالة الألغام في بلاده ستصل إلى 22.5 مليون دولار كندي.
الجدير بالذكر أن وزيرة الخارجية الكندية التقت، في وقت سابق من اليوم، عمدة كييف فيتالي كليتشكو.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" جنوب شرقي أوكرانيا في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك "رسميا دعم موسكو التي اعترفت بكل منهما "جمهورية مستقلة" ودخلت في مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 30 سبتمبر 2022، في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي: "لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا" بعد "استفتاءات" رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة، والتي قال أمينها العام أنطونيو جوتيرش إن "الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثله المجتمع الدولي".