ألقت الشرطة الصربية اليوم الخميس القبض على 5 أشخاص، للاشتباه في قيامهم بالدعوة للإطاحة العنيفة بالرئيس أليكساندر فوتشيتش، وذلك خلال مظاهرة أمس الأربعاء، وحيازة الأسلحة.

والرجال المقبوض عليهم، وبعضهم لديهم صلات مزعومة بمجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة، شاركوا في مظاهرة مساء أمس الأربعاء لجماعات تابعة لليمين المتطرف موالية لروسيا تطالب الرئيس الشعبوي فوتشيتش برفض خطة غربية لتطبيع العلاقات مع إقليم كوسوفو الانفصالي عن صربيا.

وتجمع المتظاهرون أمام مبنى رئاسة الجمهورية وسط العاصمة بلجراد، حاملين لافتات كُتِب عليها "كوسوفو جزء من صربيا" و "لا للاستسلام" و "خيانة كوسوفو خيانة لروسيا".

وقام المتظاهرون بإغلاق المرور وفي إحدى النقاط قاموا بتكسير السياج المعدني أمام مبنى الرئاسة مرددين هتافات: "أين فوتشيتش" في حين قام بعضهم بإلقاء البيض على مبنى الرئاسة.

وسارع مسؤولون صربيون لإدانة المظاهرة، زاعمين أنه محاولة انقلابية ضد الرئيس والحكومة.

قالت وزارة الداخلية الخميس إن: "الرجال الخمس المقبوض عليهم للاشتباه في دعوتهم للإطاحة العنيفة بالحكومة ورئيس صربيا، فضلاً عن حيازة الأسلحة والمواد المتفجرة".

وكان فوتشيتش قد اتهم في وقت سابق المتظاهرين بأنهم مناهضون لصربيا ويحصلون على تمويل ودعم من "دولة أجنبية" - فيما يبدو أنه يشير إلى روسيا.

ورد السفير الروسي في صربيا، ألكسندر بوتسان خارتشينكو ، في تغريدة على تويتر أن "روسيا مصممة على مواصلة التعاون الشامل مع صربيا الصديقة ولا تتدخل في الشؤون الداخلية لها".

وأدان خارتشينكو بشدة التهديدات التي مثلها حشد المتظاهرين مساء أمس قرب مبنى الرئاسة في صربيا.