الأربعاء 15 مايو 2024

مسؤول أممي يحذر من ارتفاع حصيلة قتلى الزلزال في سوريا

الزلزال في سوريا

عرب وعالم16-2-2023 | 17:36

دار الهلال

حذر منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية مهندي هادي اليوم /الخميس/ من احتمالية ارتفاع حصيلة قتلى الزلزال المدمر الذي وقع الأسبوع الماضي في سوريا، حيث تهرول فريق الإنقاذ لإزالة الأنقاض من المناطق الأكثر تضرراً.

وفي مقابلة مع وكالة (أسوشييتد برس) للأنباء، دافع هادي عن تجاوب الأمم المتحدة مع الكارثة، والذي انتقده كثيرون في سوريا على أنه بطيئ وغير مناسب.

وأبلغت الأمم المتحدة عن عدد القتلى بنحو ستة آلاف في سوريا بأكملها، بما في ذلك 4400 في الشمال الغربي الذي تسيطر عليه المعارضة. 

وهذا الرقم أعلى من الذي أعلنته السلطات الحكومية في دمشق ومسؤولو الدفاع المدني في الشمال الغربي، الذين أبلغوا عن 1414 و 2274 حالة وفاة على الترتيب.

وقال هادي: "نأمل ألا يزداد هذا العدد كثيراً .. ولكن مما نراه، فإن الدمار الذي خلفه هذا الزلزال لا يمنحنا الكثير من الأمل في أن تكون هذه هي نهايته".

وأشار هادي إلى أنه حتى قبل الزلزال، كان هناك حوالي 4.1 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة في شمال غرب سوريا، وكثير منهم نزحوا بالفعل وأصبحوا الآن بلا مأوى أو نزحوا مرة أخرى.

وانتقد السكان المحليون الذين يعانون من آثار الزلزال التأخير في إيصال مساعدات الأمم المتحدة إلى المنطقة.

وتضررت الطرق المؤدية إلى المعبر الحدودي الوحيد من تركيا إلى سوريا والذي أذن للأمم المتحدة باستخدامه بسبب الزلزال.

جاءت أول قافلة مساعدات تدخل شمال غرب سوريا بعد ثلاثة أيام من الزلزال.

قال هادي: "يمكنني أن أؤكد لكم أننا فعلنا كل ما في وسعنا منذ البداية .. طلبنا من الجميع وضع مصالح الناس أولاً، طلبنا من الجميع نزع الطابع السياسي عن الوضع الإنساني والتركيز على دعمنا للوصول إلى الناس".

وقال هادي إن 120 شاحنة مساعدات عبرت إلى شمال غرب سوريا من تركيا حتى يوم الخميس.

وحتى الآن، لم تعبر أي قوافل مساعدات من الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة للمناطق التي يسيطر عليها المتمردون. 

ورفضت هيئة تحرير الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تسيطر على جزء كبير من الشمال الغربي، حتى الآن السماح للمساعدات بالعبور من المناطق الحكومية.

قال هادي إن الأمم المتحدة "تعمل مع جميع الأطراف" لفتح الطريق أمام المساعدة، لكنه أقر بأنه "حتى الآن، لم ننجح".