أعلن الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب والهلال الأحمر عن رفع طلب التمويل الطارئ الذي كان قد دعا المانحين لتقديمه من 200 مليون فرنك سويسري (215.8 مليون دولار) إلى 650 مليون فرنك (ما يقرب من 702 مليون دولار).

وذكرت المنظمة الدولية -في بيان من جنيف اليوم الخميس- أن طلب زيادة التمويل يعود إلى الحجم الهائل لاحتياجات المتضررين من زلزال تركيا وسوريا خاصة مع اتضاح حجم الدمار الذي خلّفه الزلزال، إضافة إلى أن التأثير الكامل للزلزال لم يتكشف بعد، ويتغير الوضع على الأرض بسرعة.

ولفت الاتحاد الدولي إلى أن الاحتياجات الأكثر إلحاحًا هي المأوى والرعاية الصحية والصرف الصحي والغذاء والمياه، مؤكدًا أن طريق التعافي من آثار الزلزال سيكون طويلًا.

وقال الأمين العام للاتحاد، جاجان تشاباجين، الذي يزور المجتمعات في سوريا وتركيا حاليًا، إن المتضررين يواجهون أيضًا ضائقة كبيرة وبحاجة للوصول المبكر إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي.

وأكد الاتحاد الدولي أن الهلال الأحمر العربي السوري والهلال الأحمر التركي يعملان على مدار الساعة لدعم المجتمعات المتضررة على الرغم من أن العديد من الموظفين والمتطوعين فقدوا منازلهم وأحباءهم، مشددًا على أنه ستكون هناك حاجة إلى الدعم والتضامن العالميين على المدى الطويل لتقديم المساعدة الإنسانية في شهور وسنوات الانتعاش المقبلة.

وأشار الاتحاد الدولي إلى أن فرق الهلال الأحمر الفلسطيني تعمل مع الهلال الأحمر العربي السوري في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا لتقديم الدعم المُنقِذ للحياة، بما في ذلك الإسعافات الأولية وتوزيع المواد الغذائية، مضيفًا أن فرق الاستجابة ركزت على المخيمات الفلسطينية في حلب واللاذقية، إضافة إلى إدارة سيارات الإسعاف والعيادات الطبية والأطباء والمتطوعين.