عادة ما ينجذب الرجل للمرأة المعتزة بذاتها، لكن هناك فرق بين الاعتزاز بالذات والغرور، فإذا شعر الرجل أن امرأته تتعالى عليه، تحول حبهما لدمار، وقد لا يستطيع التعايش معها بل ويحاول كسرها وإذلالها في كثير من الأحيان، فما السر في تكبر وغرور بعض النساء، وكيف ينعكس ذلك على علاقتها بزوجها وبالآخرين؟ قالت الدكتورة منار عبد الفتاح استشاري الصحة النفسية، إن التكبر والغرور وجهان لعملة واحدة، فكلاهما من الصفات السلبية للرجال والنساء، ولكن عندما تتمتع المرأة بتلك الصفات تتحول إلي شخصية عنيدة، ومتكبرة وتكره الحلول الوسط، كما أنها تفتقد الثقة بالنفس، وتخشى من ألا تكون بالمستوى المطلوب، وتريد النفوذ والسلطة، وتتشبث برأيها حتى لو خطأ، وتعمل على تنفيذ ما يحلو لها مع عدم رغبتها في تنفيذ ما يطلبه زوجها ظناً منها أن والإصغاء لمطالبه يعد أحد أنواع الضعف، ما يدفعها لممارسة العناد بمهارة حتى في الأشياء التي تخصهما هي وشريك الحياة، وعندما تشعر بالنقص في شخصيتها أو التقليل من شأنها تتخذ من العناد والتمرد نهجاً لها.

وأضافت استشاري الصحة النفسية أن المرأة المغرورة هي شخصية مكروهه، كما أن غرور المرأة يحط كثيراً من جاذبيتها مهما كانت جميلة، وهي شخصية تربت منذ الصغر على الدلال الشديد وتلبية كل ما تتطلبه وتتمناه، وكانت تميل في طفولتها إلى كثرة الحديث عن ذكائها، وإظهار المعرفة، حتى وإن كانت درجة تفكيرها محدودة، وتفتقر لمهارة الاعتذار للآخرين عن الأخطاء التي ترتكبها بحقهم، مع الاستهزاء من الآخرين. مؤكدة أن هناك خيط رفيع بين التكبر والغرور والكبرياء، فالأخير هو نوع من إظهار العزة والتسامي والكرامة والتمتع بالرضا والرفعة والعظمة لما يكسبه الشخص من إنجازات أو صفات أو ممتلكات، أما التكبر والغرور فهو إظهار وتعظيم النفس نتيجة الشعور بالنقص، أو الجهل والعناد والتمرد بغير حق.

ونصحت عبد الفتاح الرجل أن يتأكد من حقوقه في تعاملاته مع زوجته المغرورة، ولا يهاجمها أو يدخل في جدال حاد معها، ويتحلى بالصبر والهدوء، ويتحدث معها بموضوعية عن آثار العناد والغرور على علاقتهما الزوجية وخسارتهما للأصدقاء والأقارب جراء هذا السلوك، حتى تتراجع عن ذلك، مع أهمية محاولته لتقريب المسافات بينهم،  وفي حال لم تتغير معاملتها معه ومع الآخرين عليه الثبات على موقفه حتى تشعر بالخسارة والتخلي.