قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إن رئاسة الحكومة والمؤسسات الأمنية لا تزال تشكل سدا منيعا للدولة، مؤكدا بذل كل الجهد للحفاظ على سلطة الدولة وهيبة القوانين، خصوصا في ظل ما وصفه بـ "الاهتراء" الحاصل في كل إدارات الدولة ومؤسساتها، معتبرا أن أبرز ما تحقق هو الأمن المضبوط.
جاء ذلك في كلمته في مستهل الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن المركزي المنعقد بالسري الكبير في مجلس الوزراء اللبناني، وذلك بعد أعمال العنف والشغب وحرق مقرات عدد من المصارف ببيروت ومحافظات الشمال والجنوب وجبل لبنان، وقطع عدد من الطرق أمس.
وأضاف ميقاتي "أوحت الأحداث الأمنية التي حصلت في اليومين الماضيين وكأن هناك (كبسة زر) في مكان ما، ومن خلال متابعتي ما حصل من أعمال حرق أمام المصارف سألت نفسي هل فعلا هؤلاء هم من المودعين أم أن هناك إيعازا ما من مكان ما للقيام بما حصل؟".
وتقدم بالتعزية في ضحايا الجيش اللبناني الثلاثة الذين سقطوا أمس في عملية بالبقاع، مؤكدا أن هذا هو قدر الجيش بأن يكون دائماً في الصدارة دفاعاً عن الوطن وسيادته وحماية أهله وأن يدفع الثمن غالياً من أرواح عسكرييه.
وأوضح ميقاتي أن الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن المركزي سبقه بالأمس اجتماع مالي ضمن سلسلة اجتماعات ستعقد وستستكمل الأسبوع المقبل في سبيل اتخاذ الإجراءات المطلوبة من مصرف لبنان.