أكد رئيس جزر القمر غزالي عثماني أن رئاسة بلاده للاتحاد الأفريقي تعد دليلا على تمتع كافة الدول بنفس الحقوق والواجبات .

وقدم رئيس جزر القمر غزالي عثماني - في خطاب قبول رئاسة الاتحاد الافريقي - الشكر لتكليف جزر القمر للمرة الأولى برئاسة هذه المنظمة الافريقية، مؤكدا بذله الجهود خلال توليه هذه المسؤولية.

وأعرب في بداية خطابه عن تعازيه وتضامنه التام مع تركيا وسوريا وذلك بعد الزلزال العنيف الذي هز البلدين وخلف العديد من الضحايا والخسائر الفادحة، داعيا للوقوف دقيقة حداد على أرواح الضحايا .

وتوجه عثماني بكل الشكر لأعضاء مكتب الاتحاد الأفريقي ولكل الاخوة والاخوات من اقليم شرق أفريقيا على دعمهم لنا لترشحنا لرئاسة الاتحاد الافريقي .

وأضاف أن " هذه الفرصة دليل على قناعة منظمة الاتحاد الإفريقي بأن كل البلدان تتمتع بنفس الحقوق الواجبات .. وانني اشعر بجسامة هذه المسؤولية القارية وسأبذل قصارى جهدي من أجل تولي زمام هذه المسؤولية و سأعطي الاولوية للحوار والانصات ولم الشمل من أجل نجاح ولايتنا ".

وقال رئيس جزر القمر غزالي عثماني، إن القارة الأفريقية مرت بمرحلة عصيبة غير مستقرة في الفترة الأخيرة بسبب جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف عثماني في كلمته خلال خطاب قبول رئاسة الاتحاد الأفريقي في أديس آبابا، أن النمو في أفريقيا لم يتعدى 3% منذ عام 2020 في حين أن معدل المواليد في ارتفاع دائم وهذا يؤدي إلى خطر كبير يقوض جهود التنمية في القارة.

وأوضح أنه بسبب هذه الأزمات أصبح هناك 22 بلدا أفريقيا في وضعية عثرة فيما يتعلق بالديون مشيرا إلى ضرورة وضع أطر أفريقية لتسوية هذه الديون وتقديم دعم من صندوق النقد الدولي.

وأشاد عثماني بالدور الذي قامت به مديرة صندوق النقد الدولي من دعم الدول الإفريقية من خلال مبادرات قدمتها لجدولة وإسقاط ديون عن بعض الدول الأفريقية.

وأوضح أنه إذ لم يتم تدارك الأمر ستعاني كثير من المدن الأفريقية من مجاعات وأزمات تساهم في ضعف تكوين الشباب ما يؤدي إلى إهدار المكتسبات التي تم تحقيقها خلال عقدين .

وأوضح أن القارة الأفريقية تشهد نزاعات لا تقل عن الأزمة الروسية الاوكرانية محذرا من تهديد الاستقرار في القارة.

ودعا عثماني لضرورة تضامن الشركاء الأوربيين والعمل لجمع 55 مليار يورو ضمن صندوق الشراكة الأوروبي الأفريقي. 

ودعا رئيس جزر القمر غزالي عثماني، لضرورة تسريع العمل لإنشاء منطقة التجارة الحرة الأفريقية والتي من المتوقع أن تضاعف معدلات التنمية داخل المدن الأفريقية.

وأضاف عثماني خلال كلمته في خطاب قبول رئاسة الاتحاد الأفريقي، أنه تم المصادقة من قبل 46 دولة أفريقية على تأسيس المنطقة الحرة ودعا لضرورة مصادقة باقي الدول عليها.

وأشار إلى أن كثير من الدول تعول على هذه المنطقة لتحقيق تنمية داخل دولها وداخل القارة بالكامل مطالبا بتضافر الجهود لسرعة إنجازها.

وأوضح أنه خلال فترة رئاسته للاتحاد الأفريقي سيعكف لإنجاز بعض الملفات على رأسها المسائل المناخية وتطوير أدوات التنمية في أفريقيا.

وأشار إلى أن القارة يجب أن تتجهز لمؤتمر المناخ القادم للضغط للحصول على التمويل اللازم لمواجهة تداعيات التغيرات الأفريقية.

وتحدث عثماني أيضا عن خطر النزاعات التي تشهدها بعض الدول الأفريقية والتي تهدد أيضا استقرار وجهود التنمية.

وقال إن 36 مليون أفريقي هاجر خارج القارة هربا من النزاعات وهم يمثلون حوالي 40% من إجمالي عدد النازحين حول العالم.

وأضاف أن أفريقيا ستبقى رهينة الاستيراد من الخارج إذا لم تستغل الثروات والموارد الطبيعية الموجودة بها فهي تملك الإمكانيات التي تجعلها قادرة أن تصبح قارة مصدرة.

وأضاف في خطاب قبول رئاسة الاتحاد الأفريقي،أن الأزمة الروسية الأوكرانية أكدت حاجة بلادنا للخروج من التبعية لاسيما في مجال الزراعة.

وشدد على ضرورة تشجيع الشباب على الزراعة لإخراجنا من الفقر والمجاعة.

وأشار إلى أن أفريقيا تواجه العديد من التحديات الجسيمة خاصة وأنه بعد 3 سنوات ستصبح القارة حوالي 3 مليار شخص، وهذا يؤكد ضرورة العمل على تنمية قدراتنا حتى تصبح أفريقيا مزدهرة.