الأحد 19 مايو 2024

العمال ينتظرون نتيجة التفاوض

26-8-2017 | 16:03

تقرير: محمد حبيب

بعد ١٤ يوم إضراب عادت الحياة والإنتاج إلى شركة غزل المحلة يوم الأحد الماضي دون مكاسب، حيث عاد آلاف العمال إلى عنابر وأقسام الغزل والنسيج والملابس الجاهزة والمفروشات لتشغيل الماكينات التى توقفت طوال أسبوعين للمطالبة بصرف العلاوات وزيادة بدل التغذية وزيادة الأرباح.

العمال قرروا تعليق الإضراب والعودة لتشغيل الماكينات وإعطاء مهلة إلى ما بعد عيد الأضحى للتفاوض على مطالبهم وذلك بعد مشاورات مع النقابة العامة التي تتولى عرض مطالب عمال المحلة على الشركة القابضة للغزل والنسيج لتنفيذها حتى تستمر عجلة الإنتاج بالشركة التى يعمل بها حوالى ١٧ ألف عامل وعاملة.

الأغلبية من عمال غزل المحلة يرون أن تعليق الإضراب مبادرة منهم لإثبات حسن النوايا وأنهم يريدون حل المشكلة وعدم تعقيدها وفي انتظار الاستجابة لمطالبهم ‘وكان العمال قد رفضوا من قبل العودة للعمل أولا ثم النظر في تحقيق مطالبهم وفشلت المحاولات السابقة للجنة النقابية ونواب الغربية في تعليق الإضراب ولكن التالتة تابتة وعاد العمال للعمل

صحيح أن العودة للعمل مشروطة بتحقيق المطالب العمالية لكنها خطوة لحل الأزمة التى كان لها تأثيرات على شركات قطاع الأعمال العام الأخرى ومنها شركة النصر للغزل التى شهدت إضراب جزئي حوالى ٣ آلاف عامل الاسبوع الماضي وفي شركة غزل شبين تم تخفيض الإنتاج وكذلك بدأت تحركات في بعض الشركات الأخرى للمطالبة بالحصول على العلاوتين اللتين تم إقرارها من مجلس النواب

يقول محمد مصباح أحد عمال مصنع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى إن الاعتصام تم تعليقه لما بعد عيد الأضحى وذلك لحين التفاوض على مطالب العمال المقدر عددهم بنحو ١٧ ألف عامل.

وأضاف محمد مصباح أن هناك الكثير من عمال الشركة لا يتعدى راتبهم الشهري ١٦٠٠ جنيها على الرغم من عملهم في الشركة منذ ١٤ عاما وبالتالي الرواتب في الشركة متدنية، لافتاً إلى أنهم لا يحصلون على زيادة في الرواتب أو الأرباح.

وقال مصباح نتمنى أن تستجيب الوزارة والشركة القابضة لتحقيق مطالبنا وتعليق منشور رسمي بها مشيراً إلى أنهم حريصون على مصلحة الشركة وأنهم قاموا بفض الاعتصام والعودة للعمل والإنتاج حتى لا تتأثر الشركة أكثر وتأكيد منهم على أنهم لا يهدفون إلى تعطيل الإنتاج.

وأشار إلى أن الكرة الآن في ملعب الشركة القابضة التى طالبت بعودة العمال للإنتاج وانتظام العمل في العنابر أولا ثم تحقيق مطالبهم وهو ما حدث من جانب العمال ونتمنى من الشركة أن تحقق مطالب العمال وتفى بوعدها.

ويقول مصطفى الالفطى عامل بالشركة ان العمال استجابوا لنداءات فض الاعتصام والعودة للعمل للتأكيد على أنهم مهتمون بمصلحة الشركة والعمل على زيادة الإنتاج لافتا الى ان استئناف العمل وتشغيل الماكينات يهدف للحفاظ على وضع الشركة والتزاماتها التجارية مع العملاء.

ورفض الالفطى اتهام العمال بأنهم وراء خسائر الإضراب التى وصلت لنحو ٤٠ مليون جنيه مشيراً إلى أن هذه الخسائر جاءت بسبب التعنت وتجاهل مطالب العمال لافتا إلى أن العمال قدموا مطالبهم إلى الإدارة قبل الإضراب بشهر ولم يتم اتخاذ قرار بشأنها وهو ما دفع العمال للتصعيد بسبب عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة.

وأكد الالفطى أن العمال سوف يبذلون قصارى جهدهم لتعويض ما فات ولكنهم يرجون تحقيق مطالبهم حتى لا يعود الإضراب مرة أخرى.

من جانبه قال الدكتور مصطفى شحاتة عضو مجلس النواب عن دائرة المحلة الكبرى إنه تم الاتفاق مع رئيس الشركة القابضة للغزل على دراسة تحقيق مطالب العمال بشكل تدريجي بعد أن عادوا للعمل وعودة الإنتاج بكامل طاقته، وطمان شحاتة العمال بالحصول على مستحقاتهم المالية مضيفاً أن المحلة أهل كرم ورجولة وعمال غزل المحلة سيرفعون رأس مصر مشيرا إلى أن العمال في المحلة شرفاء ومحترمين وسيعملون على زيادة الإنتاج مشيراً إلى أن الفترة الماضية شهدت حالة من انعدام الثقة بين العمال والشركة القابضة بسبب التصريحات المتعلقة بعدم حقهم الحصول على العلاوة او اى مستحقات والمطلب الثالث هو الترقيات للعاملين وأعلن المفوض العام تشكيل لجنة لبحث ترقيات العمال المتوقفة منذ عامين وأكد شحاتة أن نواب المحلة يضمنون هذا الاتفاق بين العمال وادارة الشركة مشيراً إلى أن جهود العمال نجحت في تخفيض خسائر الشركة من ٧٠٠ مليون جنيه الى ٥٥٠ مليون جنيه