كشفت دراسة  حديثة  نشرت على موقع "psychology today"  ل "تيريزا ديدوناتو" أخصائية علم نفس الاجتماعي وأستاذة علم النفس في جامعة لويولا بولاية ماريلاند، أن أعداد الأشخاص غير القادرين على الارتباط بشريك حياة والدخول في علاقة عاطفية تزداد يوماً بعد يوم، وذلك في ظل التغيرات المجتمعية التي نشهدها الآن، لأن الأمر لا يكتفي بالعثور على الزوج المثالي فقط بل لابد أن يكون لدى الطرف الآخر الكثير من مهارات الحفاظ على العلاقة الرومانسية ونجاحها.

وأشارت الدراسة إلى أن مراحل الزواج أصبحت مختلفة تماماً عن ما مر به أسلافنا في الماضي، حيث يعاني الأفراد الآن من افتقار مهارات كثيرة تؤدي لنجاح عملية الارتباط العاطفي وتكوين الأسر، منها مهارات المغازلة والذكاء العاطفي والنقاش والتفاوض لحل الخلافات وإدارة المشكلات، مما جعل الكثيرون يفضلون العزوبية طواعية وليس إجباراً، حيث تكمن أهمية قرار اختيار شريك الحياة وهو الشخص الذي نقضي معه أغلب أوقات حياتنا، أكثر من الوالدين والأبناء والأصدقاء، وهي العلاقة التي تحتوي على أكبر قدر ممكن من الاعتمادية التبادلية بين الطرفين، ويكتسب هذا القرار أهمية أكبر لعواقبه الكثيرة التي قد تكون إيجابية أو سلبية بحسب الحالة.

وأوضحت الدراسة أن من ضمن أسباب صعوبة العثور على شريك حياة مناسب هي، الخلافات بين الأزواج وليس المقصود منها المشكلة بحد ذاتها، وإنما الإستراتيجيات التي يتعامل من خلالها الطرفان مع هذه الخلافات، ويرجع افتقار بعض النساء والرجال على حد سواء  لتلك الاستراتيجيات إلى  فشل المهارات السابق ذكرها، أكدت الدراسة على أن نجاح العلاقات طويلة الأمد، تحتاج لعوامل كثيرة يفتقدها معظم الأشخاص.

وأوصت بضرورة إعادة الكلمات الحلوة والتحلي بالحكمة والصبر عند مناقشة الخلافات العاطفية ما يساعد على إنجاح الارتباط..