قاطرة التنمية تصل محافظة مطروح بالمشروعات القومية على يد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، لتحويلها من مسرح للحرب العالمية الثانية إلى مركز اقتصادى وسياحى عالمى.. اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى ينم عن رغبته فى تحويل محافظة مطروح إلى منطقة تنموية واعدة، من خلال اتباع أعلى المواصفات وأحدث المعايير فى التنفيذ، وتقديم نماذج تنموية متكاملة تتمتع بكامل المرافق والخدمات، بالإضافة إلى تطوير المناطق النائية والأكثر احتياجا..
ورغم أن ثورة ٣٠ يونيه قد كشفت عن حجم التحديات الهائلة المحيطة بالوطن والمهددة لأمنه واستقراره، بالإضافة إلى النقص الشديد فى البنية التحتية والاحتياجات الضرورية للمواطنين مع ضعف شديد فى موارد الدولة، فضلا عن حجم هائل من المشكلات الداخلية، إلا أن الرئيس استطاع أن ينفذ العديد من الإنجازات على أرض الواقع، ويتجلى منها مشروعات عملاقة فى كافة ربوع مصر والتى تتحاكى بها الأمم والشعوب ومنها على سبيل المثال لا الحصر
١٨٠ ألف فدان
مشروع استصلاح وتنمية الميلون ونصف المليون فدان والتى كان لمحافظة مطروح نصيب كبير منها يبلغ نحو ١٨٠ ألف فدان، مما يحقق حلم أبناء مطروح بعودة الساحل الشمالى ليكون سلة غلال للعالم.
الطريق الدولى
مشروع الشبكة القومية للطرق والذى كان نصيب مطروح منه أيضا كبيرًا بفتح محاور جديدة للطرق بها منها “طريق سيوة جغبوب بطول ٩٠كم، لربط سيوة بطريق الواحات البحرية – مطروح بمنطقة جغبوب على الحدود مع ليبيا، ليكون بديلا للطرق والمدقات الوعرة وتيسير الحركة التجارية والتنقلات بين البلدين، وإنشاء طريق محور الضبعة – روض الفرج بطول ٥٣٧كم، بهدف خلق محور تنموى جديد وتطوير وتوسعة الطريق الدولى ك ٢١ إسكندرية حتى العلمين بطول ٨٣كم، المشروع القومى للمدن الجديدة بإنشاء ٦ مدن جديدة، منها:
مدينة العلمين
مدينة العلمين الجديدة التى أوشكت على الانتهاء قريبا، وتبلغ مساحتها حوالى ٥٠ ألف فدان، وهى عبارة عن ٣شرائح، الشريحة الأولى على ساحل البحر المتوسط بامتداد حوالى ١٤ كم ومساحة حوالى ٨ آلاف فدان وهى الشريحة السياحية الاستثمارية، والشريحة الثانية جنوب الطريق الدولى إسكندرية مطروح وهى امتداد ترعة الحمام ويحدها غربا قرية سيدى عبدالرحمن وشرقا مدينة العلمين القائمة حالية بمساحة حوالى ٤٢ ألف فدان الشريحة الثالثة: وهى المنطقة التاريخية والأثرية، والتى تشمل مقابر العلمين لضحايا الحرب العالمية الثانية والتى دارت رحاها على أرض العلمين بين قوات المحور والحلفاء، فهناك مقابر جنود الكومنولث والمعظمة الألمانية والمقابر الإيطالية واليونانية.
١٦٩٦ وحدة
المشروع الرابع الذى كان لمطروح منه نصيب جيد هو المشروع القومى للإسكان، والذى كان نصيب مطروح منها ١٦٩٦ وحدة سكنية بمدن المحافظة المختلفة.
المحطة النووية بالضبعة
المشروع القومى للكهرباء.. مطروح أيضا لها نصيب خاص فى مشروع العصر، وهو أول محطة نووية مصرية بالضبعة، فبعد أكثر من ٤ عقود.. تقف مصر على أعتاب مرحلة جديدة.. بإنشاء أول محطة سلمية للطاقة النووية لتوليد الكهرباء بمحطة الضبعة بمحافظة مطروح ذلك المشروع الذى سيعمل على دخول مصر ضمن قائمة الدول المصدرة للطاقة، ويوفر آلاف فرص العمل للشباب، مع التأهيل العلمى للمواطن المِصرى وتدريبه على أحدث تقنيات العمل فى ذلك المجال، بالإضافة إلى أنه سيجعل المنطقة متفردة بأول محطة نوويةِ فى شمال أفريقيا.
١٦٠ ألف م٣/ضخ المياه
من المشروعات الحيوية التى فازت بها مطروح فى خطة التنمية هو مشروع حل مشكلة نقص مياه الشرب بمرسى مطروح، ووصول منسوب ضخ المياه إلى ١٦٠ ألف م٣/يوم بما يفوق المخطط الإستراتيجى لوزارة الإسكان خلال عام ٢٠١٧م بمحافظة مطروح وهو ١١٠ آلاف م٣/ يوم بإزالة التعديات وافتتاح محطتى تحلية مياه الشرب بالرمليه (١ و ٢) بطاقة إنتاجية ٤٨ ألف م٣/يوم بتكلفه ٤٤٠ مليون جنيه، وجار الانتهاء من محطة الرميلة ٣ بطاقة ١٢ ألف م٣/يوم بتكلفة ٦٠ مليون جنيه.
ميناء جرجوب
أما أحدث المشروعات فهو مشروع تنمية غرب مصر (ميناء جرجوب بمدينة النجيلة) الذى يجرى حاليا البدء فى تنفيذه الآن تحت اسم المشروع القومى لتنمية غرب مصر، بعد إعلان موافقة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال مؤتمر الشباب الرابع بالإسكندرية، وذلك بعد عامين من الأبحاث والدراسات الاقتصادية والفنية والعلمية والإستراتيجية، والإسراع لتنفيذ مشروع إنشاء مركز اقتصادى وسياحى عالمى، ويشمل أيضا تجمعات عمرانية ومركز استشفاء ومنطقة صناعية ولوجستية وإقامة ميناء تجارى بمنطقة جرجوب بمركز النجيلة، على بعد ٧٥ كم غرب مدينة مرسى مطروح لتتحقق أحلام أهالى مطروح، خاصة غرب مطروح الذين عانوا من التهميش خلال الفترة الماضية.
مكتبة عالمية
كما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى بمؤتمر الشباب الرابع بالإسكندرية عن إنشاء مكتبة بمدينة العلمين الجديدة، على غرار مكتبة الإسكندرية، لتصبح العلمين مدينة متكاملة ومركزا ثقافيا جديدا بمصر، فالمكتبة ستعطى طابعًا ثقافيًا وحضاريًا وتاريخيًا للمدينة الجديدة، خاصة بما تزخر به من مقومات تاريخية، حيث كانت مسرحًا للحرب العالمية الثانية وبها من المقومات التاريخية لتكون مركزًا جديدًا للثقافة بمصر... وأخيرا كل هذه الإنجازات تضاهى الإعجاز، رغم تكالب قوى الشر والإرهاب التى تهدف إلى زعزعة استقرار مصر، ولكن تظل مصر دائما عالية وشامخة رغم كيد الأعداء.