تعهد القادة الأفارقة باتخاذ إجراءات فورية لدمج التوصيات الواردة في تقرير الأداء الاقتصادي الكلي لإفريقيا، الذي صدر مؤخرا وتقرير التوقعات، في خطط التنمية الوطنية الخاصة بهم، وذلك خلال القمة السادسة والثلاثين للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا.
وأجرى القادة محادثاتهم - وفقا لبيان صدر على الموقع الإلكتروني لبنك التنمية الإفريقي - خلال عرض تقرير البنك حول أداء الاقتصاد الكلي وتوقعاته.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه محمد، إن التقرير قدم لرؤساء الدول في قمة الاتحاد الإفريقي؛ المساعدة في توجيه التخطيط الوطني.
وأضاف "إذا تبنت الحكومات والقطاع الخاص وأصحاب المصلحة الآخرون التقرير، فسيكونون في وضع أفضل لاتخاذ قرارات مستنيرة، حيث يدعو التقرير إلى إصلاحات هيكلية في الوقت المناسب لتعزيز تصنيع القطاع الخاص، الذي تمكّنه الحكومة في المجالات الرئيسية".
وقال رئيس زامبيا هاكيندي هيشيليما إن الدراسة التي أجرتها مجموعة بنك التنمية الإفريقي قدمت زخما لقادة القارة؛ للمضي قدما في الإصلاحات اللازمة.
ووصف هيشيليما - الذي مثله وزير المالية والتخطيط الزامبي سيتومبيكو موسوكوتواني - التقرير بأنه معلم مهم في البحث عن المعرفة القائمة على الأدلة .. مشيرا إلى أن التقرير سيوجه عملية صنع السياسات من أجل مستقبل أكثر ازدهارا واستدامة في إفريقيا.
وأضاف: "أن نتائج هذا التقرير المهم تزودنا بمجموعة من السياسات الملموسة التي يجب أن ننفذها بشكل عاجل، من أجل الحفاظ على الإصلاح وبناء المرونة في زامبيا وفي القارة برمتها".. مؤكدا أنه على الرغم من أن زامبيا لم تسلم من الصدمات العالمية، فقد أظهر اقتصادها مرونة.
من جانبها، قالت وزيرة المالية والميزانية والتخطيط الوطني النيجيري زينب أحمد إن القضايا الواردة في التقرير أثرت أيضا على نيجيريا.. وأضافت "لقد وجهنا البلاد نحو حقبة ما قبل جائحة كورونا (كوفيد-19)، لكننا ما زلنا نواجه بعض التحديات".
وأشار رئيس البنك الإفريقي للتنمية أكينوومي أديسنا إلى أنه على الرغم من أن الاقتصادات الإفريقية أظهرت مرونة رائعة، إلا أن الدعم العالمي مطلوب لمساعدة القارة على التغلب على الأعباء المالية والتحديات الأمنية.
ودعا إلى تقديم دعم قوي وجماعي لإفريقيا لمساعدة القارة على التغلب على التحديات التي تواجهها لا سيما عبء الديون ومخاطرها.. وقال "لا يمكن لإفريقيا أن تصعد التل شديد الانحدار وهي تحمل حقيبة من الديون على ظهرها".
وأضاف أن تحويل 100 مليار دولار إضافية من حقوق السحب الخاصة من شأنه أن يحدث فرقا كبيرا، ويتعين علينا أن نوحد أيدينا لتسخير الفرص الهائلة في إفريقيا.. ولا شك أننا سنحرز تقدما جيدا.
ومع ذلك يتعين أن نعمل بسرعة وأن نتعامل بشكل شامل وأن نكون قادرين على المنافسة".
وأصدرت مجموعة البنك الإفريقي للتنمية التقرير الافتتاحي لأداء الاقتصاد الكلي والتوقعات المستقبلية لأفريقيا الشهر الماضي، ومنذ ذلك الحين اجتذبت اهتماما كبيرا بين صانعي القرار في إفريقيا والعالم.
ويقدم التقرير نصف السنوي لواضعي السياسات والمستثمرين العالميين والباحثين وغيرهم من شركاء التنمية تقييمات محدثة تستند إلى الأدلة لأداء الاقتصاد الكلي في القارة مؤخرا، كما أنه يوفر نظرة مستقبلية قصيرة إلى متوسطة المدى.