الجمعة 17 مايو 2024

محطات في العلاقات الثنائية بين مصر وأوزبكستان بالتزامن مع زيارة "ميرضيائف"

الرئيس السيسي ورئيس أوزبكستان

تحقيقات21-2-2023 | 12:57

أماني محمد

تربط مصر وأوزبكستان علاقات قوية وخاصة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث كان أول رئيس مصري يزور طشقند منذ الخمسينيات من القرن الماضي، كما كانت مصر من أوائل الدول التي تعترف باستقلال أوزبكستان.

ويجري الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف حاليا أول زيارة له لمصر، حيث استقبله الرئيس السيسي اليوم لعقد جلسة مباحثات ثنائية.

 

العلاقات المصرية الأوزبكستانية

كانت مصر أوائل الدول التي افتحت سفارة لها في طشقند عام 1993، بعد استقلال هذه الدولة الحديثة عقب تفكك الاتحاد السوفيتي السابق، التي كانت واحدة من مكوناته، حيث كانت مصر أول دولة عربية تعترف باستقلال اوزبكستان في 1991/12/26.

وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين من خلال التوقيع على البيان المشترك في هذا الشأن في 1992/1/23، بينما افتتحت أوزبكستان سفارتها في القاهرة عام 1995.

وفي 14 يوليو الماضي، عقدت الجولة الثانية من المشاورات السياسية بين مصر وأوزبكستان، حيث ترأس المشاورات من الجانب المصري السفير د. هاني سليم مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية، ومن الجانب الأوزبكي نائب وزير الخارجية فرحات صديقوف.

وتناولت المباحثات استعراض سبل تطوير مجالات التعاون المشترك بين البلدين لاسيما تبادل وجهات النظر حول فرص تعزيز التبادل التجاري والتعاون في مجالات الطاقة والصحة والدواء والزراعة، وذلك في ضوء الإمكانيات الهائلة المتوفرة في البلدين والتي يجب العمل على استثمارها للارتقاء بالعلاقات الى آفاق أرحب.

كما بحث الجانبان أيضا سبل تعزيز التعاون في المجال الثقافي، وبما يعكس ما تتمتع به البلدان من إمكانيات تاريخية وحضارية رفيعة المستوى، وتم التأكيد في هذا الصدد على الدور الحضاري الذى تلعبه مصر في المنطقة عبر الأزهر الشريف والذى يُعتبر منبراً لنشر الإسلام المُستنير والوسطي.

 

زيارة الرئيس السيسي لأوزبكستان

وفي 5/9/2018، أجرى الرئيس السيسي أول زيارة لرئيس مصري منذ زيارة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في الخمسينيات من القرن الماضي، وتزامنت الزيارة مع احتفال مصر وأوزبكستان بمرور أكثر من ربع قرن على افتتاح أول سفارة مصرية فى طشقند عام 1993، بعد استقلال هذه الدولة الحديثة عقب تفكك الاتحاد السوفيتى السابق.

 حيث استقبله شوكت ميرضيائيف رئيس أوزبكستان، وبحث الجانبان سبل التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والجريمة المنظمة، بما فى ذلك تكثيف المشاورات وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية الأمنية فى هذا الشأن، تطرقت المباحثات إلى عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

واتفق الجانبان على ضرورة تكثيف التعاون بين الدول الإسلامية لما فيه صالح شعوب تلك الدول، كما أكدا أهمية التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التى تمر بها منطقتى الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، استناداً لمبادئ عدم التدخل فى شئون الدول واحترام سيادتها على أراضيها وعدم التآمر، اتفق الجانبان أهمية التوصل إلى القضية الرئيسية للعالم الإسلامى وهى القضية الفلسطينية وفقاً لحل عادل يضمن للشعب الفلسطينى حقه فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. اتفق الرئيسان على عقد لجنة مشاورات سياسية بين وزارتى خارجية البلدين بشكل دورى للتنسيق والتشاور بشأن مختلف الموضوعات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك.

وشهدت الزيارة التوقيع على 11 وثيقة رسمية للتعاون وإبرام عقود بقيمة 483 مليون دولار، كما عقد الرئيسان لقاءً وديًا مهمًا في فبراير الماضي في بكين على هامش الافتتاح الرسمي للألعاب الأولمبية الشتوية، ما يشير إلى تطور الاتصالات السياسية والتعاون بشكل مطرد.

 

زيارات رئيس أوزبكستان لمصر

وفي ديسمبر 1992 ، زار إسلام كريموف رئيس أوزبكستان الأسبق القاهرة ، في أعقاب استقلال بلاده، حيث تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات، منها اتفاقية "أسس العلاقات والتعاون بين مصر وأوزبكستان"، واتفاقية التعاون الاقتصادى والعلمى والفنى، واتفاقية النقل الجوى، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات، وكانت الزيارة الثانية له في أبريل 2007، ، تناولت المباحثات الثنائية القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الطرفان دعمهما للجهود الرامية إلى تجنب صدام الحضارات والثقافات.